قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إن الطقس الحارّ يتسبب في تأجيل رحلات الطيران أكثر من الطقس البارد، ويفسر الخبراء ذلك بأن الحرارة المرتفعة تتسبب في ترقق طبقات الهواء، مما يقلل من قوة الدفع التي تساعد الطائرات على الإقلاع.
فهل من علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وتأجيل رحلات الطيران؟
سؤال قد يبدو غريباً سابقاً لكن مع موجات الحرّ غير المسبوقة التي يشهدها العالم، قد يكون هذا السؤال أكثر من مبرَّر.
فقد تسبب تطرُّف المناخ هذا الصيف في الولايات المتحدة وحدها في تأخير ما يصل إلى 7700 رحلة، وإلغاء 2200 في يوم واحد.
ومن جهة أخرى، تتسبب الحرارة المرتفعة في ترقق طبقات الهواء، مما يقلل من قوة الدفع التي تساعد الطائرات على الإقلاع.
وخلال موجات الحرّ يجد الطيارون أنفسهم مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة كتأجيل الرحلات أو تقليل حجم الأمتعة أو التخلي عن الوقود الفائض أو حتى تقليل عدد الركاب على الرحلة.
ولكن على ضوء التأثير السلبي للحرارة على رحلات الطيران، كيف تدير الدول ذات الحرارة المرتفعة مطاراتها وتسيّر الرحلات بدون أي عوائق؟
الجواب أن تلك الدول مهيئة من ناحية تصميم مطاراتها لمثل هذه الظروف، فالمدارج الأطول في مطاراتها تسمح للطيارين بتسريع قوة الحركة وبالتالي تعويض تأثيرات الهواء الرقيق الحار حسب تفسير الدراسات. (عن "سكاي نيوز عربية")