دشّنت دبي المرحلة الخامسة من «مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030، وذلك باستثمارات تبلغ 50 بليون درهم (13.6 بليون دولار)، وسيسهم في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، حيث ستوفّر هذه المرحلة، وتصل قدرتها إلى 900 ميغاواط، وفق نموذج المُنتِج المُستقِل للطاقة، إمدادات الطاقة النظيفة لنحو 270 ألف مسكن في دبي، وتسهم في خفض 1.18 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وجرى تنفيذ المشروع وفق نموذج المُنتِج المُستقِل للطاقة عبر شركة «شعاع للطاقة 3» من خلال الشراكة بين «هيئة كهرباء ومياه دبي» و«تحالف أكوا باور» و«مؤسسة الخليج للاستثمار»، بينما حققت الهيئة إنجازاً عالمياً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت دولار أميركي للكيلوواط/ ساعة لهذه المرحلة، وقد بلغت استثمارات المشروع بليوني درهم (544 مليون دولار).
وتعاونت «أكوا باور» مع «هيئة كهرباء ومياه دبي» على تنفيذ مراحل سابقة لمشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية». وتم إطلاق المرحلة الثانية من الطاقة الكهرضوئية بقدرة 200 ميغاواط من مجمّع الطاقة الشمسية التي طوّرتها «أكوا باور» في آذار (مارس) 2017. وقام التحالف بقيادة «هيئة كهرباء ومياه دبي» و«أكوا باور» بتأسيس شركة «مشروع نور للطاقة 1» لتصميم وبناء وتشغيل المرحلة الرابعة بقدرة 950 ميغاواط.
وتُعدّ المرحلة الخامسة من أوائل المشاريع في الشرق الأوسط التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في شكل «منهجية تنظيف روبوتية متقدمة» لتشغيل وصيانة الألواح الكهرضوئية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلة الخامسة 10 كيلومترات مربعة تقريباً، أي نصف المساحة الإجمالية للمرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاواط، وتم الانتهاء من المرحلة الخامسة قبل الموعد المحدد حزيران (يونيو) 2023 بدلاً من كانون الأول (ديسمبر) 2023، رغم التنفيذ أثناء تفشي جائحة «كوفيد - 19». (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: الشيخ محمد بن راشد خلال تدشين المرحلة الخامسة من مجمع للطاقة الشمسية في دبي.(وام)