وفقاً للعلماء اليابانيين، قد يؤدي ذوبان الجليد في أنتاركتيكا بسبب الاحترار العالمي، إلى ارتفاع مستوى سطح المياه في المحيطات والبحار بمقدار خمسة أمتار بحلول الألفية الثالثة.
وتشير مجلة Journal of Glaciology، إلى أن الباحثين يتوقعون ارتفاع منسوب سطح البحر بنهاية القرن الحالي بحدود 30 سنتيمتراً.
ودرس علماء من جامعتي هوكايدو وطوكيو والوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا الأرض، الاحتمالات طويلة المدى لذوبان الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي في ظروف الاحتباس الحراري.
وكانت هذه الدراسة جزءاً من مبادرة دولية كبيرة للمقارنة بين الجيل الجديد من النماذج، لتقييم تأثير الاحترار العالمي في الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، التي أطلقت أثناء إعداد خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ (IPCC) تقريرها السادس بشأن التغيُّرات المناخية.
واستخدم الباحثون نموذج الغطاء الجليدي SICOPOLIS (SImulation COde for POLythermal Ice Sheets) وتضم هذه المبادرة الدولية 14 سيناريو لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة، وثلاثة سيناريوهات لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ومن أجل إجراء هذه المقارنة بين جميع هذه النماذج، استخدم الباحثون مؤشرات أولية موحدة في جميعها، مع افتراض أن هذه المؤشرات لن تتغير بعد عام 2100.
وقد اتضح للباحثين من هذه المقارنة، أن استمرار الاحترار العالمي، سيساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بحدود 30 سنتيمتراً، وبحلول الألفية الثالثة سيصل إلى 5.4 أمتار. ولكن في حال تقليص انبعاث غازات الاحتباس الحراري ستنخفض هذه الأرقام إلى ثلاثة سنتيمترات و0.32 متر على التوالي.
ويقول الدكتور كريستوفر تشامبرز، من معهد درجات الحرارة المنخفضة، "تُبيّن دراستنا بوضوح، أن تأثير تغيُّر المناخ في جليد القارة القطبية الجنوبية يستمر إلى ما بعد القرن الحادي والعشرين. وأن العواقب الأكثر خطورة ستظهر لاحقاً وتكون على شكل ارتفاع منسوب سطح الماء في المحيط العالمي".
ووفقاً للباحثين، عامل الخطر الرئيسي هو احتمال انهيار الغطاء الجليدي لغرب القارة القطبية الجنوبية، الذي يستند إلى قاعدة تقع أسفل مستوى سطح البحر بكثير. (عن "نوفوستي")