توصّلت نتائج دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة هارفارد، إلى أن التعرُّض لملوّثات دقيقة، قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وذلك وفقاً لما نُشر في مجلة SciTech Daily.
وقال المؤلف الرئيسي، مارك فايسكوبف، تعدّ هذه الدراسة خطوة كبيرة لتوفير بيانات قابلة للتنفيذ من قِبل الهيئات التنظيمية والأطباء، وذلك لفهم أوضح حول عوامل الإصابة بالخرف وتأثير البيئة والتلوُّث على صحة الدماغ، ويمكن استخدام النتائج من قِبل منظمات مثل وكالة حماية البيئة التي تدرس حالياً تعزيز حدود التعرُّض لـ PM2.5، وخاصة أن النتائج التي توصلنا إليها تدعم أهمية الصحة العامة.
ووفقاً لنتائج الدراسة، يعاني أكثر من 57 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، وتشير التقديرات إلى أن العدد سيرتفع إلى 153 مليوناً بحلول عام 2050، ويُعتقد أن ما يصل إلى 40 في المئة من هذه الحالات مرتبطة بعوامل خطر يمكن تعديلها، مثل التعرُّض لملوّثات الهواء.
وأجرى الباحثون القائمون على الدراسة مسحاً لأكثر من 2000 بحث، وحددوا 51 بحثاً تربط نتائجها بين تلوُّث الهواء المحيط والخرف السريري، وجميعها منشورة خلال السنوات العشر الماضية، وتم تقييم هذه الأبحاث من أجل التحيز باستخدام ROBINS-E، و16 منها استوفت معايير التحليل التلوي، وكانت غالبية البحث حول PM2.5، وكان ثاني أوكسيد النيتروجين وأوكسيد النيتروجين من أكثر الملوّثات شيوعاً التي تمّت دراستها.
ووجد الباحثون دليلاً ثابتاً على وجود علاقة بين PM2.5 والخرف، بالإضافة إلى وجود أدلة تشير إلى ارتباطات بين الخرف وأوكسيد النيتروجين.
وأشار الباحثون إلى أن الارتباط التقديري لتلوُّث الهواء مع خطر الإصابة بالخرف أقل من ارتباط عوامل الخطر الأخرى، مثل التعليم والتدخين وغيرها من عوامل الإصابة، ومع ذلك نظراً لعدد الأشخاص المعرّضين لتلوُّث الهواء، فقد تكون الآثار الصحية على مستوى السكان كبيرة.