أصدر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أمس أكبر طرح خاص له (115 مليون يورو) لشركة Amundi Asset Management لزيادة التمويل من أجل التحوُّل الريفي الشامل والمستدام.
وبهذا الإصدار الذي يبلغ أجله 15 عاماً، يكمل الصندوق خطته التمويلية لعام 2023. وستدعم هذه العائدات، إلى جانب المساهمات الواردة من الدول الأعضاء في الصندوق، برنامج استثمارات الصندوق الذي يصل إلى 3.5 بليون دولار أميركي والمخطط له لفترة السنوات الثلاث 2022-2024 في المناطق الريفية لأكثر من 90 بلداً نامياً.
وتمكين صغار المزارعين من الوصول إلى الأسواق لبيع المنتجات المحلية، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية، ومشاركة وتنفيذ التقنيات الزراعية القادرة على الصمود في وجه تغيُّر المناخ، وإعادة تأهيل الأراضي، وحماية المناطق الساحلية من ظواهر الطقس المتطرفة، وتعزيز الأنماط الغذائية المغذية والمستدامة، وتمكين المرأة من الحصول على الموارد المالية وسلطة اتخاذ القرار ليست سوى عدد قليل من المجالات التي سيدعمها هذا الإصدار.
ويأتي هذا الاستثمار في وقت يجتمع فيه قادة العالم في قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس يومَي 22 و23 حزيران (يونيو) لمناقشة طرق إصلاح الهيكلية المالية العالمية وتوجيه المزيد من التمويل إلى أفقر دول العالم لتمكينها من تمويل العمل المناخي وتنميتها.
ويعيش حوالي 3 بلايين شخص في المناطق الريفية من البلدان النامية، ويعتمدون إلى حد كبير على الزراعة الصغيرة النطاق في غذائهم وسبل عيشهم. وينتج صغار المزارعين ثلث غذاء العالم وما يصل إلى 70 في المئة من الغذاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي حين أنهم أساسيون بالنسبة للأمن الغذائي العالمي، فإنهم غالباً ما يعيشون في حالة من الفقر والجوع. ويعيش حوالي 80 في المئة من أشد سكان العالم فقراً في المناطق الريفية. وتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في السنوات الأخيرة، وبلغ حوالي 828 مليون شخص في عام 2021.