كشفت دراسة جديدة وجود صلة بين ضوضاء المرور وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بأكثر من 240 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.
ونظر الفريق في العناوين السكنية للمشاركين واستخدموا أداة نمذجة أوروبية شائعة لتقييم الضوضاء الموجودة في كل منطقة سكنية، والبحث عن أي علاقة محتملة بين هذه الضوضاء والإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من ضجيج حركة المرور لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم فحسب، بل فوجئوا أيضاً بأن هذه المشكلة الصحية زادت مع زيادة الضوضاء.
وقال كبير المؤلفين، كاظم رحيمي، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية وصحة السكان في جامعة أكسفورد، لشبكة «سي إن إن»: «نظراً لأن المناطق الصاخبة تميل إلى أن يكون فيها مستوى مرتفع من تلوُّث الهواء أيضاً، فإن أحد الأسئلة التي تثار هو ما إذا كان هذا الهواء الملوّث يساهم في هذه المشكلة الخاصة بارتفاع ضغط الدم».
وأضاف: «لم نكتشف عتبة الضوضاء التي فوقها بدأ الخطر في الازدياد، لكننا لاحظنا أنه كلما ارتفعت مستويات هذه الضوضاء، زادت فرص حدوث هذه المشكلة الصحية».
ونصح رحيمي الحكومات بوضع سياسات ومبادئ توجيهية أكثر صرامة للتحكم في ضوضاء حركة المرور على الطرق.
ويعاني نحو 1.28 بليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم، ويعيش ثلثهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتزيد الحالة من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتقول منظمة الصحة إن التقدم في السن، والجينات، وزيادة الوزن أو السمنة، وعدم ممارسة النشاط البدني، والنظام الغذائي الغني بالملح، والإفراط في شرب الكحول، هي من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. (عن "الشرق الأوسط")