أعلن المجلس الثقافي البريطاني عن دعم قيمته 14 مليون جنيه إسترليني لصالح 17 مشروعاً جديداً لحماية التراث المعرّض للخطر، بما في ذلك التراث المعرّض لخطر تغيُّر المناخ.
تم إصدار الإعلان في اجتماع للمنظمة الدولية للصناديق الوطنية (INTO) ضمن فعاليات مؤتمر COP27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ حيث سيعقد المشاركون نقاشات ضمن فكرة "بناء التكيُّف والمرونة في مواقع التراث والثقافة".
سيجري تمويل المشاريع على مدار عامين ونصف من خلال صندوق الحماية الثقافية (CPF) التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة (DCMS).
من بين المشاريع التي تتلقى التمويل:
• ستتولى منظمة مصرية غير حكومية "مجاورة" ترميم وحماية - نصبين إسلاميين في مدينة القاهرة التاريخية، حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة والغمر المفرط بالمياه في إلحاق ضرر جسيم بالمباني والبنية التحتية.
• تقود المنظمة الدولية للصناديق الوطنية مشروعاً يضم ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرقها من شأنه إعادة تأهيل التراث المبني المهم في كل دولة، ورفع الوعي بشأن تأثير تغيُّر المناخ وبناء القدرات من خلال تبادل المعرفة والشراكة.
• ستعمل تواويزا، ومقرها كينيا، مع المجتمعات المحلية لحماية لهجة باجوني في اللغة السواحيلية، من خلال مواد التراث الشفهي والشعر المعرّضين لخطر الضياع بسبب تأثير تغيُّر المناخ على طرق الحياة التقليدية.
• في اليمن، سيعمل مشروع بقيادة منظمة الاستجابة لحالات الطوارئ الثقافية على إعادة تأهيل مجمع المقر الرئيسي (المسكن البريطاني السابق) للحاكم في المكلا.
بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على الأبحاث المستمدة من برنامج الحوار من أجل المناخ التابع للمجلس الثقافي البريطاني، يموّل المجلس مع جامعة كامبريدج منحتين بحثيتين مدتهما 12 شهراً معنيتين بالعلاقات الثقافية والإجراءات المتعلقة بالمناخ، بالشراكة مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدينة مومباي بالهند، والمركز الدولي لتغيُّر المناخ والتنمية (ICCCAD) في بنغلاديش، والجامعة الأميركية في القاهرة (AUC) في مصر. سيتجه هذا التمويل إلى اثنين من الباحثين في بداية حياتهما المهنية من الجنوب للحصول على زمالتين بحثيتين في المملكة المتحدة من جامعة كامبريدج والمشاركة بشكل وثيق مع المجلس الثقافي البريطاني (في كل من المملكة المتحدة وبلديهما الأصليين) طوال المشروع.
يقدم المجلس الثقافي البريطاني أيضاً الدورة التدريبية المجانية عبر الإنترنت CALE خلال مؤتمر COP27، بهدف إشراك 10,000 مدرّس في مصر وآلاف آخرين حول العالم. أكمل الدورة تدريبية أكثر من 6,000 مدرس للغة الإنجليزية على مستوى العالم، واستفاد أكثر من 100,000 مدرس ومتعلم للغة الإنجليزية من الموارد والدورات التدريبية الخاصة بالإجراءات المتعلقة بالمناخ في تعليم اللغة على مدار العام الماضي.