صدر العدد 295 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر تشرين الأول (أكتوبر) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني
www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "هل نواجه الأنواع الغازية بتحويلها إلى غذاء؟" لقد وثّق العلماء خلال السنوات القليلة الماضية نزوح آلاف الأنواع الحية، بعيداً عن خط الاستواء وصعوداً باتجاه أعالي الجبال وغوصاً نحو أعماق البحار. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه نتيجة الاحترار العالمي، حيث تسعى الأنواع الحية، التي تعتمد عليها المجتمعات لتعزيز قيمها الاقتصادية والثقافية والترفيهية، إلى تغيير نطاقها الحيوي للبقاء على قيد الحياة. ويعتبر علماء الأحياء انتقال الأنواع إلى موائل جديدة غزوات محتملة لأنواع غريبة لها القدرة على تهديد النظم الإيكولوجية المحلية والأنواع المقيمة سلفاً.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "6 أشهر على الحرب في أوكرانيا: أضرار بيئية بمليارات الدولارات وانتعاش للطاقة النووية". فقد حذّر تقرير جديد، صدر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أن الحرب الروسية في أوكرانيا تسببت في "عواقب فورية وطويلة المدى على صحة الإنسان"، وأدّت أيضاً إلى "أضرار واسعة النطاق وشديدة" على البيئة. وأشار التقرير إلى أن المعارك الحربية ألحقت أضراراً واسعة النطاق بالموارد الطبيعية والبُنى التحتية في أوكرانيا. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "أغزر المياه المتدفقة على كوكب الأرض... أنهار في السماء"، يتحدث عن "الأنهار الجويّة"، وهي أحزمة طويلة ودافقة تحمل بخار الماء، ويمكن أن يبلغ طولها عدة آلاف من الكيلومترات، وعرضها بضع مئات من الكيلومترات، ويصل عمقها إلى 5 كيلومترات. وتوصف الأنهار الجوية على أنها أكبر أنهار المياه العذبة على كوكب الأرض، حيث يمكن لنهر منها أن يحمل تدفقات من المياه تفوق ما ينقله نهر الأمازون، أكثر الأنهار تدفقاً على اليابسة. وفي العدد أيضاً مقال مصوَّر بعنوان "جوائز الدرون 2022: أجمل الصور الجوية" يتضمن نتائج مسابقة هي جزء من النسخة الثامنة من مهرجان جوائز سيينا، والتي شارك فيها مصوّرون من 116 دولة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "الناقلة اليمنية كما المناخ: لعب على حافة الهاوية"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى موضوع ناقلة النفط "صافر"، التي تهدّد بتلويث لا سابق له في منطقة البحر الأحمر. ويقول صعب أنّه يبدو أنّ العالم غالباً لا يتعلّم من تجاربه، فهو يتجاهل القنابل الموقوتة، كما هو حال الناقلة صافر. ويحذّر صعب من أنّه "في حال تدفّق مليون ومئة ألف برميل من النفط الخام إلى البحر، ستواجه المنطقة كلها كارثة بيئية وبشرية غير مسبوقة تتجاوز اليمن". ويشدّد صعب على أنّه في حال وقعت الكارثة قبل الشروع في تنفيذ مبادرة الانقاذ المرحلية التي اقترحتها الأمم المتحدة، فمن غير المسموح عندئذ اعتبار القضية قضاءً وقدراً. فهي ستكون كارثة من صنع الإنسان. ويخلص صعب إلى التساؤل: "هل يمكن أن نثق بالذين تقاعسوا في التعامل مع مشكلة بسيطة نسبياً، مثل الناقلة صافر، لحلّ قضية معقّدة مثل تغيُّر المناخ؟"