Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2022 / 8 / 24 دراسة تؤكّد: تلوُّث الهواء يزيد معدّلات الوفاة بڤيروس «كورونا»
أظهر باحثون من المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS)، ومن المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي (Inserm) الفرنسيين، أنّ المدن الأكثر تلوثاً تكبّدت الخسائر الأكبر بالأرواح خلال وباء «كوفيد - 19» في دراسة نشرتها مجلّة «علم البيئة الشّاملة Science of the Total Environment» في بداية آب (أغسطس) الحالي، وفقاً لصحيفة «لوموند» الفرنسيّة.
 
يُبدي جان باتيست رونار، مدير الأبحاث في مختبر الفيزياء وكيمياء البيئة والفضاء في المركز الوطني للبحث العلمي، اقتناعه بأنه إذا تأثّرت باريس عاصمة فرنسا أو مقاطعة لومبارديا في شمال إيطاليا بشدّة في ذروة وباء «كوفيد - 19»، فذلك لأنّهما تشتركان في عامل يفاقم المشكلة، هو نوعيّة الهواء الرديئة التي يتنفّسها سكان المكانَين، ويقول: «إنّها المدن الأكثر تلوُّثاً الّتي شهدت أعلى معدّلات الوفيات»، على عكس مدن مثل بوردو أو بريست الفرنسيّتين الأقل تلوثاً بسبب التأثير المحيطي، والتي كانت فيها معدّلات الوفيّات أقلّ، وفق رونار.
 
سلّطت الدراسة الضوء على العلاقة بين مستوى تعرّض الأفراد للجسيمات الدقيقة PM2.5 التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، وعلاقته بزيادة عدد الوفيات من فيروس «كوفيد - 19».
 
والجسيمات الدقيقة (PM2.5) هي ملوّث للهواء يشكّل مصدر قلق لصحّة الناس عندما تكون مستوياته في الهواء مرتفعة، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة في الهواء تقلّل الرؤية وتتسبّب في ظهور الهواء ضبابياً عند ارتفاع مستوياتها، حسب تعريف موقع الصحة الحكومي الخاص بولاية نيويورك الأميركية.
 
وقد أشار الموقع إلى أنّ مصادر الجسيمات الدقيقة تأتي بشكل أساسي من عوادم السيارات والشاحنات والحافلات والمركبات التي تسير على الطرق الوعرة، ومن عمليات حرق الوقود أو زيت التدفئة أو الفحم، والمصادر الطبيعية مثل حرائق الغابات والأعشاب، كما تتكوّن الجسيمات الدقيقة من تفاعل الغازات في الغلاف الجوي من مصادر مثل محطات الطاقة.
 
وأوضحت الدراسة أنّه بالاستناد إلى حالة باريس (الأفضل توثيقاً) ومع توسيع دائرة البحث إلى 31 مدينة ومنطقة أخرى من ست دول أوروبيّة غربية (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وبريطانيا) خلال الفترة ما بين العامين 2020 و2022، فإنّ أعلى مستويات الوفيات التي حصلت في هذه المناطق، تمّت ملاحظتها في أثناء ذروة التلوُّث في هذه المناطق بالجسيمات الدقيقة، واختلفت نسبة الوفيّات حسب شدّة هذا التّلوُّث، وبنسب كبيرة.
 
وتمكّن الباحثون، بناءً على تحليل جميع البيانات، من ملاحظة زيادة بمقدار 10 في المئة إضافية في عدد المتوفّين من «كوفيد - 19» لكلّ تلوُّث إضافي بحجم ميكروغرام واحد لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة الإضافية، وحتى بعد إجراء حملات التلقيح المكثّفة ضد «كوفيد - 19» بقيت الزيادة في عدد الوفيّات بنسبة 5 في المئة إضافيّة عند كل تلوُّث إضافي بمقدار ميكروغرام واحد لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة.
 
وبيّنت الدراسة أنّه في مدينة باريس عام 2020 خلال الموجة الأولى من ڤيروس «كوفيد - 19» في ذروة «تلوُّث الربيع» (بفعل حركة المركبات وانتشار الزراعة)، زاد عدد الوفيات اليومية لكلّ مليون نسمة عشرة أضعاف.
 
يعلّق رونار: «في كل مرة يكون لدينا ذروة تلوُّث أعلى من 15 إلى 20 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة لمدّة أسبوع، نلاحظ ارتفاعاً مفاجئاً في معدّل الوفيات (من مرضى كوفيد - 19)».
 
وتوصّلت الدراسة إلى الإثبات الفعلي أنّ تلوُّث الهواء يعزز الالتهاب، ويخفض استجابة الجسم المناعية لعدوى «كوفيد - 19».
 
ويشرح عالم الأوبئة، أنطوان فلاهولت، قائلاً إنّ إحدى الفرضيات لزيادة وفيّات كوفيد مع ازدياد تلوُّث الهواء هي أنّ الجسيمات الدقيقة من شأنها أن تغيّر الخلايا التنفسية وأنسجة الرئة، وتسهّل انتقال ڤيروسات الجهاز التّنفسي مثل ڤيروس «كوفيد - 19» أو الإنفلونزا للأفراد، وتسهّل المضاعفات الشديدة للمرض، وتؤدّي بالتالي إلى دخول المستشفى وإلى الوفيات.
 
ويلفت ناشرو الدراسة إلى أنّه على الرغم من التلقيح، ولتجنّب هذه الزيادة الكبيرة بعدد الوفيّات من «كوفيد - 19» نتيجة زيادة معدّلات التلوُّث، يجب على السلطات الاهتمام أكثر ببُعد التلوُّث في أثناء إدارة جائحة «كوفيد - 19».
 
وتعلّق إيزابيلا أنيسي مايسانو، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، أنّه «بشكل عام، بالنسبة لجميع أمراض القلب والرئة، تذكرنا نتائج هذه الدراسة بأهمّية تنفيذ السياسات العامة القادرة على الحدّ بشكل كبير من مستويات التلوُّث في المدن الكبيرة». (عن "الشرق الأوسط")
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2024 / 4 / 19 ‫تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي يعلن عزمه مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بواقع 2.5 مرة حتى عام 2030‬
2022 / 1 / 13 «سماوات بكين الزرقاء» تهدد سوق الأسمدة العالمية
2014 / 6 / 3 قيود على محطات الطاقة الأميركية العاملة بالفحم
2013 / 6 / 7 تراجع تعرية غابات الأمازون
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.