أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على مئات الطلاب الذين تظاهروا في أنقرة ضد الحكومة التي حملوها مسؤولية مقتل نحو 300 عامل في انهيار منجم فحم في بلدة سوما بمحافظة مانيسا غرب البلاد. وردّ رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي أعلن الحداد العام ثلاثة أيام، برفض أي مسؤولية لحكومته وقال: "تقع حوادث العمل في كل العالم".
وتعتبر هذه المأساة إحدى أسوأ الكوارث الصناعية في تركيا. وأعقبها انهيار منجم آخر غير شرعي في منطقة زونغولداك على البحر الأسود، أسفر عن مقتل عامل واحد علق تحت الركام. وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض قدّم اقتراحاً أمام البرلمان العام الماضي للتحقيق في حوادث مرتبطة بالعمل في مناجم الفحم في سوما. لكن الاقتراح سقط قبل أسبوعين بأصوات نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم.