قررت حكومة كوستاريكا إطلاق سراح الحيوانات السجينة خلف قضبان حدائق الحيوان. وبرر وزير البيئة ريني كاسترو الأمر بالقول: "نحن لا نرغب بمشاهدة الحيوانات محتجزة في أقفاص، سوى الحالات التي تخص انقاذ حياتها".
وتنوي الحكومة اعادة تأهيل أكبر حديقتي حيوان في البلاد لتتحولا إلى حديقتين عاديتين. أما الحيوانات القاطنة خلف القضبان فسيتم اطلاق سراحها وفق مراحل مدروسة، وصولاً إلى إغلاق احدى الحدائق العام المقبل. وسيتم نقل الحيوانات إلى مراكز تهيئها لما ينتظرها من تحديات طبيعية لاحقاً، مثل تعلم البحث عن الفرائس والصيد وحماية نفسها. أما الحيوانات التي لا تقدر على التأقلم مع الظروف التحضيرية فستنقل الى محميات بيئية عوضاً عن البرية.
وقد ازداد العمل لحماية الحياة البرية في أميركا اللاتينية مؤخراً. فقبل كوستاريكا، بادر برلمان السلفادور إلى منع استغلال الحيوانات في عروض السيرك أو أي عروض جماهيرية، الأمر الذي تم اعتماده سابقاً في بوليفيا والبرازيل وبيرو وباراغواي وكولومبيا.
وتعتبر كوستاريكا من أكثر الدول التي حققت تقدماً على مستوى التنمية البشرية، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كونها من بين أكثر الدول اهتماماً بالبيئة. وقد احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأميركتين من حيث مؤشر الأداء البيئي للعام 2012.
وتبلغ المساحة المخصصة للمتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية 25 في المئة من مساحة كوستاريكا. وهي وصفت بأنها أكثر البلدان صداقة للبيئة في العالم للعام 2009.