قالت بيث بيتشدول، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الآفات والأمراض النباتية تسببت في خسائر في المحاصيل الغذائية تصل إلى 40 في المئة، وفقاً لتقديرات المنظمة، فيما تؤدّي الأضرار التي تلحقها بالزراعة إلى تفاقم مشكلة تزايد الجوع في العالم الرئيسية وتهدد سبل العيش في المناطق الريفية.
وأوضح لوسين كونان، رئيس الهيئة، خلال انطلاق الدورة الـ16 لهيئة الصحة النباتية يوم الثلثاء إنّ "التحديات الراهنة التي نشهدها اليوم لا تترك لنا خياراً سوى مضافرة الجهود وإظهار الالتزام الكامل بالتخفيف من آثار المخاطر باعتماد معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وتطبيقها على المستويين القطري والإقليمي".
وأشار أسامة الليثي، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، إلى أنّ التجارة الآمنة بالنباتات الصحية عبر الحدود هي الأساس لسلسلة القيمة الغذائية ومكافحة الجوع في العالم، إذ من دون الإنتاج النباتي، لن يكون هناك غذاء للبشر ولا علف للحيوانات".
وأضاف: "تضطلع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بدور أساسي في توفير المعارف والسياسات اللازمة لضمان الحركة الآمنة لبلايين النباتات والمنتجات النباتية عبر الحدود، وبالتالي لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي ترعاها منظمة الأغذية والزراعة، وعدم ترك أي أحد خلف الركب".
وتحتفل الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات التي تضمّ 184 طرفاً متعاقداً بالذكرى السبعين لإنشائها بوصفها الهيئة الدولية أو هيئة الأمم المتحدة الوحيدة المكلفة بوضع معايير لحماية النباتات والمنتجات النباتية عبر الحدود وتيسير التجارة الآمنة والكفؤة بالنباتات على مستوى العالم.
ومن بين التطورات المهمة التي حصلت منذ تفشي جائحة كوفيد-19، ساعد الحلّ الخاص بإصدار الشهادات الإلكترونية للصحة النباتية التابع للاتفاقية الدولية 106 من البلدان على تبادل شهادات الصحة النباتية الرقمية لتسريع وتيرة التجارة الآمنة والكفؤة والمنخفضة الكلفة في النباتات والمنتجات النباتية.
وفي الوقت نفسه، ساعد تقييم قدرات الصحة النباتية أكثر من 80 بلداً في جميع القارات على تحسين نظمها الخاصة بالصحة النباتية وتنقيح تشريعاتها المتعلقة بالصحة النباتية عن طريق ميسرين مدربين. وتهدف هذه العملية إلى تحديث التشريعات المتعلقة بالصحة النباتية في البلدان وضمان السرية وحماية الحقوق السيادية لهذه البلدان. (عن "الشروق" المصرية)