كشفت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، أن معاهدة عالمية للبلاستيك يجري التفاوض عليها الآن في نيروبي، حيث من المقرر إبرام معاهدة عالمية طموحة لمعالجة النفايات البلاستيكية هذا الأسبوع في اجتماع رئيسي.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المعاهدة تحمل الإمكانات والوعد بأن تكون أكبر إنجاز بيئي متعدد الأطراف منذ توقيع اتفاقيات باريس للمناخ في عام 2015.
وتأتي تعليقات أندرسن في أعقاب بحث من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نُشر في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ووجد أن 9 في المئة فقط من البلاستيك يُعاد تدويره حالياً.
كما تأتي قبل اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي الذي يبدأ اليوم الإثنين، ويستمر حتى 2 آذار (مارس)، ويجمع ممثلي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، والشركات والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين، للاتفاق على سياسات لمواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في العالم.
وقالت أندرسن لوكالة "فرانس برس"، إن العالم لديه فرصة نادرة لتنظيف الكوكب من أجل الأجيال القادمة من خلال الاتحاد وراء معاهدة طموحة لمعالجة النفايات البلاستيكية.
يُشار إلى انه هناك مقترحات متنافسة قيد الدراسة، لكن أكثر من 50 دولة أيدت الدعوات لمعاهدة تتضمن ضوابط جديدة صارمة على المواد البلاستيكية، المستمدة إلى حدّ كبير من النفط والغاز. ويمكن أن يشمل ذلك قيوداً على تصنيع البلاستيك الجديد، أو التخلص التدريجي من المنتجات ذات الاستخدام الواحد التي تخنق المحيطات والحياة البحرية وتستغرق قروناً لتتحلل.
وقالت أندرسن إن الأهداف المُلزمة وإطار العمل المشترك سيضمنان تكافؤ الفرص حتى تشعر البلدان والشركات بالثقة في أنها تلعب بنفس القواعد.
وقد أعربت العديد من البلدان، بما في ذلك كبار منتجي البلاستيك مثل الولايات المتحدة والصين، عن دعمها العام للمعاهدة، ولكنها لم تؤيد أي تدابير محددة علناً.
ومن المتوقع أن يتفق المندوبون الذين يجتمعون في نيروبي على النموذج الواسع للمعاهدة وتشكيل لجنة تفاوض لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط، وهي عملية قد تستغرق عامين على الأقل. (عن "اليوم السابع")