أعلنت الرابطة الاتحادية لإدارة النفايات والمياه والمواد الخام انخفاضاً واضحاً في صادرات ألمانيا من النفايات البلاستيكية إلى بلدان أخرى، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الرابطة للوكالة أنه تم تصدير نحو 697 ألف طن من صادرات البلاستيك من ألمانيا إلى دول أخرى خلال العام الماضي، أي أقل بنسبة 32 في المئة مما تم تصديره في عام 2020.
وبيّنت الرابطة أن هذه الأطنان تشمل مخلّفات صناعية وبلاستيكية وأغلفة مواد غذائية.
وأرجعت الرابطة هذا التراجع إلى عدة أسباب محتملة، من بينها زيادة الطلب في الداخل وقيود الاستيراد في دول آسيوية وكذلك تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد بما فيها انقطاع سلاسل التوريد.
تجدر الإشارة إلى أن النفايات البلاستيكية تعدّ بمثابة مواد خام، فإذا تمت إعادة تدويرها إلى حبيبات وفقاً للقواعد، يمكن حينئذ إعادة استخدامها في منتجات جديدة مثل الملابس المصنوعة من البوليستر أو أكياس القمامة.
يُشار إلى أن صادرات المخلّفات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي تعدّ مثار جدل بصفة خاصة، ففي بعض الحالات لا يتم إعادة تدويرها وفقاً للقانون، ولكن ينتهي بها الحال في الريف كقمامة. فعلى سبيل المثال، تصدّرت صور عبوات بلاستيكية ألمانية انتهى بها الحال في مكب نفايات غير قانوني في ماليزيا، عناوين الصحف قبل بضع سنوات.
وفي هذه الأثناء، صارت دول آسيوية أكثر تقييداً في ما يتعلق بواردات (النفايات) من أجل حماية بيئتها. فانخفضت كمية النفايات البلاستيكية المصدّرة إلى ماليزيا من حوالي 170 ألف طن عام 2020 إلى 46 ألف طن العام الماضي. (عن "الشرق الأوسط")