أفصحت شركة البحر الأحمر للتطوير (إحدى ركائز «رؤية المملكة 2030» في مشروعات التنمية) عن تطبيق حلول مستدامة تعتمد على أحدث التقنيات للاستزراع السمكي المعتمد على التركيز المكثف لثاني أوكسيد الكربون، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، حيث ستتيح التقنية للشركة تنمية الأطعمة البحرية من خلال الاعتماد على ضوء الشمس في عمق البيئة الصحراوية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو، أن التجربة ستفتح الآفاق لوضع معيار عالمي جديد في الاستزراع السمكي المستدام في الصحراء، ليكون بمقدور الشركة تحويل ضوء الشمس إلى منتجات بحرية.
وقال إن المشروع سيعزز من نهج الشركة الداعم للتنوع البيولوجي للمحيطات، كما أنه جاء استجابة للطلب المتزايد من السياح على توفير مصادر مستدامة للغذاء في أثناء قضاء عطلاتهم أينما كانوا، حيث تقوم شركة البحر الأحمر للتطوير بالبحث المستمر لتسخير أحدث الحلول التقنية المبتكرة في هذا المجال.
وأضاف باغانو أن مشروع «البحر الأحمر» سيعمل مع شركة «بلو بلانت إيكوسيستمز» العالمية على إحلال عزل الكربون في وجهتنا الرئيسية، بالإضافة لمشاريعنا المستقبلية على ساحل البحر الأحمر، مما سيحقق غايتنا الأسمى، وهي بلوغ حيادية الكربون بنسبة 100 في المئة.
وأشار إلى أن جهاز الاستزراع المائي سيعمل آلياً في البيئات البرية بتقنية إعادة تدوير النظم البيئية المائية الطبيعية، من خلال تحويل ثاني أوكسيد الكربون بشكل مباشر إلى منتجات بحرية خالية من المواد الكيميائية باستخدام العوالق النباتية والحيوانية بصفتها مراحل انتقالية في أثناء عملية الاستزراع، مبيناً أن الجهاز يتكون من 3 وحدات أفقية.
وبحسب باغانو، يتم في الوحدة الأولى منها الاستفادة من طاقة الشمس في تنمية الطحالب الدقيقة التي يعتمد نظام الاستزراع المائي في البيئات البرية عليها، ومن ثم تُنقل الطحالب للوحدة الثانية الموجودة أسفلها، فتتغذى عليها العوالق الحيوانية، لتنتقل بدورها للوحدة السفلية مشكلة الغذاء المناسب للأسماك المستزرعة. (عن "الشرق الأوسط")