بعد الإطلاق التجريبي الناجح في عام 2020، أعلنت هيئة البيئة–أبوظبي بالشراكة مع شركة الطاقة العالمية إنجي (ENGIE) أمس عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المسؤولية البيئية والمجتمعية "الكربون الأزرق"، والذي يهدف للحفاظ على أشجار القرم في أبوظبي. وتتضمن هذه المرحلة استخدام تقنية مبتكرة للزراعة من خلال استخدام الطائرات بدون طيار لنثر بذور أشجار القرم.
جاء الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية في الفعالية التي نظمتها الهيئة في مقرها الرئيسي بحضور الدكتورة شيخة الظاهري وفريق مشروع الكربون المكوَّن من عدد من الباحثين في الهيئة ومن شركة "إنجي" وشريكها شركة دِستانت ايمجري Distant Imagery المتخصصة في حلول هندسة الطائرات بدون طيار، والخبراء في مجال استعادة الكربون الأزرق، والذين قاموا بتصميم طائرات مُسيَّرة متخصصة صنعت في الإمارات لنثر البذور وزراعة بذور أشجار القرم. خلال الفعالية شارك الحضور في صنع كرات لتغليف البذور وتوفير الحماية لها عند إطلاقها من الطائرة بدون طيار، فضلاً عن توفير العناصر الغذائية لضمان الإنبات السليم للبذور عند زراعتها في التربة.
يشار إلى أن المشروع انطلق العام الماضي، في تجربة أثبتت نجاحها حيث تم زراعة ما يقرب من 2000 بذرة، وبعد مرور عام تقريباً على زراعة أول دفعة من البذور، قُدّر معدل النجاح بنحو 25 في المئة، وذلك على الرغم من الظروف الجوية المتقلبة التي شهدها العام الماضي. ومن خلال الاستفادة من نتائج المرحلة التجريبية، وباستخدام آلية ومنهجية متطورة، يتوقع فريق المشروع أن تزيد نسبة نجاح الزراعة هذا العام إلى 35 في المئة. وتعتبر هذه النتائج ممتازة إذا ما قورنت بمعدل بقاء أشجار القرم النموذجي في الطبيعة وهو 5 في المئة.
وكجزء من المرحلة الثانية من المشروع، بدأت عملية إعداد البذور في وقت مبكر في أوائل شهر أيلول (سبتمبر)، وذلك لمنحها فرصة أكبر للاستقرار والنمو. وسيكون هناك أيضاً تغيير في وقت نثر البذور، وذلك لإعطاء البذور أعلى فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة.
الصورة: عرض لكيفية عمل الطائرة بدون طيار المستخدمة في زرع البذور في المشروع.