حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم «يسير في الاتجاه الخاطئ»، داعياً الدول إلى التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة كوفيد-19 والتغيُّر المناخي.
ورفض غوتيريش دعوات لتأجيل قمة المناخ الرئيسية للأمم المتحدة المعروفة باسم «كوب 26» المقرر عقدها في اسكوتلندا في تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان ناشطون في المجال المناخي دعوا إلى إرجاء القمة بسبب غياب الإنصاف في توزيع اللقاحات فضلاً عن تفشي وباء كوفيد وصعوبات لوجستية تعترض تنظيم الحدث. وقال غوتيريش: «إرجاء قمة كوب ليس أمراً جيداً»، مضيفاً: «كانت هناك حالات إرجاء عدة. القضية ملحّة للغاية».
وحضّ غوتيريش الولايات المتحدة والصين على بذل مزيد من الجهود لمكافحة تغيُّر المناخ، قائلاً: «نحن بحاجة إلى مشاركة أقوى من جانب الولايات المتحدة، وتحديداً لتمويل قضايا التنمية المتعلقة بالمناخ (...) كما نحتاج إلى جهود إضافية من الصين في ما يتعلق بتخفيف الانبعاثات».
وقال: «نتفهم أن هناك مشاكل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ولكن هذه المشاكل يجب ألا تتعارض مع حاجة البلدين لبذل قصارى جهدهما لضمان نجاح قمة «كوب 26»».
وفي 21 أيلول (سبتمبر)، عشية الجمعية العامة، ينظم غوتيريش قمة مناخية مغلقة مع حوالي أربعين مشاركاً، من أجل زيادة التعبئة مع اقتراب قمة «كوب 26». ولفت إلى أن «الخيارات التي نتخذها، أو التي لا نتخذها اليوم، قد تؤدي إلى توقفٍ جديد أو إلى اختراق جديد نحو مستقبل أكثر اخضراراً وأفضل وأكثر أماناً».
وشدد غوتيريش على ضرورة اتخاذ «إجراءات عاجلة وجريئة لمواجهة الأزمة الثلاثية (المتمثلة في) تغيُّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث الذي يدمر الكوكب». غير أن دعواته هذه لم تلق آذاناً مصغية حتى الآن. (عن "الشرق الأوسط")