توصلت دراسة جديدة إلى أن العديد من الأسماك التي يتم تناولها بشكل شائع، مثل السردين والرنجة والبلشارد، ستواجه خطر الانقراض بسبب تغيُّر المناخ. وذهبت الدراسة المنشورة يوم الثلثاء في دورية «نيتشر كلايميت تشاينج» بالتعاون بين جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، ومركز الدراسات المتقدمة في المناطق القاحلة في تشيلي، إلى أن المياه الدافئة بسبب تغيُّر المناخ، ستؤدي إلى زيادة الضغط على بقائها، وستقلل من حجم تلك الأسماك، وبالتالي تؤثر على قدرتها في الانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة.
وبينما ذهبت نظرية علمية سابقة إلى أن انخفاض الحركة بسبب تغيُّر المناخ سيؤدي إلى المزيد من الأنواع، فإن الدراسة الجديدة تشير إلى أن العكس هو الصحيح، حيث ستكون العديد من الأنواع أقل قدرة على التطور للتعامل مع درجات الحرارة الأكثر دفئاً، مما يزيد من خطر موتها.
وتتحرك الأسماك بشكل أقل مع ارتفاع درجة الحرارة، بسبب الحاجة إلى زيادة التمثيل الغذائي وبالتالي الحاجة إلى المزيد من الأوكسيجين للحفاظ على وظائف الجسم، وسيؤثر هذا على أنواع الأسماك لأن الأسماك الكبيرة قادرة على السفر لمسافات أطول بسبب احتياطياتها الأكبر من الطاقة، في حين أن الأسماك الصغيرة أقل قدرة على البحث عن بيئات جديدة ذات ظروف مواتية مع تغيُّر المناخ. (عن "الشرق الأوسط")