توصلت دراسة جديدة في كينيا إلى أن الفيضانات تزيد من أعداد البعوض، حيث من المتوقع مع تغيُّر المناخ والطقس أن تصبح الفيضانات أكثر تواتراً وشدة، وقد يعني هذا المزيد من تفشي الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمى الضنك في السنوات المقبلة.
ووفقاً لموقع "مونغاباي" لعلوم البيئة، تصيب حمى الضنك بالفعل ملايين الأشخاص كل عام، جميعهم تقريباً من البلدان الإستوائية، حيث تنمو بعوضة "إيه إيجيبتي" أو البعوضة المصرية.
يقول كاميرون نصرات، المؤلف الأول للدراسة المنشورة في 18 آذار (مارس): "وجدنا أن الفيضانات تؤدي إلى زيادة الوفرة، سواء من سرقات البعوض أو البعوض البالغ".
ويوضح نصرات "أنه خلال الأوقات الرطبة بشكل غير عادي، تكثر برك المياه العذبة حيث يضع البعوض بيضه، وهو ما قد يفسر إزدهار التكاثر، لكن مع ذلك فقد وجدت بعض الدراسات الأخرى أيضاً أن الكثير من الماء يمكن أن يؤدي إلى تأثير تدفق يرقات البعوض، التي تتطور فقط في المياه الراكدة".
وتحدث عدوى حمى الضنك بسبب فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق أنثى البعوض المصري، لا سيما وأنه في العقدين الماضيين فقط، زاد عدد حالات حمى الضنك 15 مرة، بسبب إصابة ملايين الأشخاص بالمرض كل عام.
مع ذلك كشفت دراسة أجريت في عام 2019، عن أنه مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، سيتوسع نطاق البعوض في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأوستراليا، وبحلول عام 2080، قد يتعرض 60 في المئة من سكان العالم (6 بلايين شخص)، لخطر الإصابة بحمى الضنك. (عن "الشروق" المصرية)