انضمت محمية جزر فرسان في منطقة جازان، جنوب غربي السعودية، إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو».
يأتي ذلك بعد مساعي الجمعية السعودية للمحافظة على التراث التي استمرت نحو 3 سنوات في ملف الترشح واستيفاء جميع المعايير المتطلبة للتسجيل، حيث تمتاز جزر وشواطئ فرسان بتنوع بيئي وحياة فطرية نادرة.
وتُسهم تلك الخطوة في تحقيق تطلعات وزارة الثقافة ومستهدفات «رؤية 2030» من خلال تحسين وتعزيز حضور السعودية في المحافل الدولية، خاصة على قوائم «اليونيسكو»، إضافة إلى تحسين جودة الحياة في هذه الجزر عبر تطبيق المعايير والاشتراطات لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي.
وأوضحت الجمعية أنها عملت بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية - بوصفه الجهة المسؤولة عن إدارة المحمية والداعم الرئيس لملف الترشيح فيما يتعلق بالأمور الفنية - على إعداد الملف وتحقيق جميع المتطلبات والاشتراطات اللازمة لقبوله، مبيّنة أن العمل على المشروع تضمن زيارة ميدانية لجزر فرسان بهدف توثيق المعالم المعمارية وإبراز التنوع البيئي والأحيائي الذي تمتاز به، إضافة إلى ثرائها الثقافي والطبيعي.
وتأتي الخطوة تحقيقاً لتطلعات الوزارة وأهداف «رؤية 2030» لتحسين جودة التفاعل بين الإنسان والبيئة، وتكليلاً لجهود وفد السعودية لدى اليونيسكو برئاسة المندوب الدائم الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن.
يُشار إلى أن شبكة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التي نشأت عام 1971 تُعنى بتحقيق الاستدامة في التنوع الأحيائي الحيواني أو النباتي، وكذلك التنوع البيئي من خلال وضع معايير واشتراطات علمية تطبق على المحميات الطبيعية والحيوية حول العالم، كما يهدف البرنامج إلى تحسين جودة التفاعل بين الإنسان والبيئة، وتحديد وتقييم التغييرات في المحيط الحيوي الناتجة عن الأنشطة البشرية وآثارها عليهم. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: تمتاز جزر وشواطئ فرسان بتنوع بيئي وحياة فطرية نادرة (وزارة الثقافة السعودية)