صدّق الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جينبنغ رسمياً في 3 أيلول (سبتمبر) اتفاقية باريس للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في خطوة مهمة نحو سريان الاتفاقية قبل نهاية هذه السنة وتمهيد الطريق أمام دول أخرى لتحذو حذوهما.
وقال أوباما في كلمة ألقاها أمام قمة الدول العشرين في مدينة هانغتجو الصينية إن اتفاقية باريس هي "أفضل فرصة للتعامل مع مشكلة يمكنها أن تغير هذا الكوكب تغييراً جذرياً لا رجعة فيه". وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الرئيسين الأميركي والصيني قائلاً إنهما أثبتا "بعد نظرهما وشجاعتهما وطموحهما".
يذكر أن الصين والولايات المتحدة مسؤولتان معاً عن نحو 40 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية.
وتنص الاتفاقية التي تم التوصل إليها في باريس في كانون الأول (ديسمبر) 2015 على إبقاء زيادة معدل درجات الحرارة العالمية " أقل بدرجة ملموسة" من درجتين مئويتين، والسعي نحو تحديدها بـ1.5 درجة مئوية، ووضع حد لكمية الانبعاثات بأسرع وقت ممكن والتوصل إلى توازن بين مصادر إنتاجها ووسائل التخلص منها في النصف الثاني من القرن الحالي، وعرض ما أنجز في هذه المجالات كل خمس سنوات، وتوفير 100 بليون دولار سنوياً لتمويل جهود الحد من الانبعاثات في الدول النامية بحلول سنة 2020 مع تعهد زيادة هذا التمويل في المستقبل. وسوف تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ حين تصدق عليها 55 دولة على الأقل هي المسؤولة عن 55 في المئة من الانبعاثات.
الصورة: باراك أوباما وشي جينبنغ وبان كي مون يتصافحون بعد تصديق الاتفاقية في هانغتجو.