اكتشف علماء أميركيون بحراً غارقاً في منطقة بحر الفيليبين شرق المحيط الهادئ، يعود الى 52 مليون عام، حين كانت الدينوصورات ما زالت تعيش على سطح الأرض.
وأفادت الدراسة، التي أشرف عليها باحثون من جامعة هيوستن، أن الحركات المتتابعة للصفائح التكتونية داخل طبقات الأرض ساهمت في أن تغور مياه هذا البحر إلى أعماق هائلة في طبقات الأرض، وبقيت ككتلة مائية ضخمة ومتكاملة. وهم يأملون أن يمكنهم هذا الاكتشاف الفريد من فهم أكبر لمكونات الحياة في العصور القديمة مثل العصر الطباشيري الذي شهد انقراض الدينوصورات.
ويأمل الجيولوجيون بدراسة التغييرات التي طرأت على الأرض من خلال فحص المياه، وتحليل نسبة المواد البركانية فيها ونوع التربة، في محاولة كبرى لإعادة تشكيل الماضي اعتماداً على أسس علمية مبنية على الاكتشاف الجديد.
وأشار العلماء إلى أن العديد من النتائج المثيرة للبحر الغارق داخل الأرض تم رصدها عن طريق الاستعانة بصور وبيانات أجهزة رصد الزلازل، فاكتشفوا أن إحدى الصفائح المحيطية القريبة من الفيليبين، والتي كانت عبارة عن بحر يعود لعصر الدينوصورات، قد اختفت تماماً وتم ابتلاعها بفعل الزلازل والحركات المستمرة لطبقات الأرض الداخلية التى تشهدها هذه المنطقة.