تعتزم الجزائر، رابع أكبر مصدّر للغاز في العالم، تطوير مصادر الغاز من الصخر الزيتي. ويقول مسؤولون جزائريون إن احتياطات البلاد من الغاز الموجود في الصخر الزيتي تصل الى 17 تريليون متر مكعب، أي نحو أربعة أضعاف احتياطاتها الحالية المعلنة من الغاز.
وتعتبر الجزائر ثامن أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم. لكن استهلاكها للغاز في تزايد مستمر، ويقول مسؤولون إن ذلك سوف يأتي على كل إنتاجها سنة 2019. ويبدو أنها تريد تطوير صناعة استخراج الغاز من الصخر الزيتي لضمان استمرار منافستها في قطاع الطاقة.
ويخشى المهتمون بالبيئة في الجزائر من الآثار الضارة الناتجة عن التكنولوجيا المستخدمة في تكسير الصخور لاستخراج الزيت. ويقول مدير قسم تطوير الطاقة الأحفورية شمس الدين شيتور إن استخدام المياه أو الضغط الهيدروليكي لتفتيت الصخور يضعف طبقات الأرض ويزيد احتمالات حدوث هزات أرضية. كما أن هذه التكنولوجيا تستهلك كميات كبيرة من المياه ما يؤدي الى تدمير النظام البيئي لمنطقة الصحراء. ويوضح أن ضخ 15 ألف متر من المياه في كل بئر، بينما لا يزيد بعد البئر عن الأخرى مئة متر، يعتبر كارثياً لدولة تعاني أصلاً من شح المياه.
وأبدى شيتور خشيته من تلوث أحواض المياه الجوفية بالمواد الكيميائية المستخدمة أثناء ضخ المياه.