أطلقت كازاخستان خطاً جديداً للسكك الحديد يربط بين الصين وأوروبا بهدف التفوق على مسارات منافسة وتقليل زمن الرحلة في ظل تدفق متزايد للبضائع على امتداد "طريق الحرير" القديم. وأفادت وزارة النقل أن "كازاخستان جسر افتراضي يربط بين الشرق والغرب... يمكن أن نقول في واقع الأمر إن هذا هو إحياء لطريق الحرير".
وقبل قرون كانت قوافل الجمال والخيول القادمة من الصين تستغرق شهوراً للوصول إلى أوروبا عبر صحارى آسيا الوسطى لمقايضة الحرير بالدواء والعطور والأحجار الكريمة. وأصبحت القطارات تستغرق حالياً 15 يوماً فقط وهي تحمل حاويات لبضائع إلكترونية ومواد بناء وشحنات أخرى لتقطع نحو 11 ألف كيلومتر من تشونغ تشينغ في جنوب غرب الصين إلى دويزبورغ في منطقة رور الصناعية بألمانيا.
وفي أواخر العام الماضي أتمت كازاخستان مد طريق طوله 293 كيلومتراً من تشتيغين إلى كورغاس عند الحدود الصينية بحيث يصبح جزءاً من شبكة القطارات الوطنية القائمة بالفعل إلى جانب فتح خط آخر بين الصين وأوروبا يعبر أراضيها. ويتوقع بلوغ الحجم السنوي للبضائع التي تمر بهذا الطريق مليوني طن هذه السنة، على أن يرتفع لاحقاً إلى 15 مليون طن سنوياً.