نفذت طائرة "سولار إمبالس 2" العاملة كلياً بالطاقة الشمسية المرحلة الثانية عشرة من رحلتها حول العالم. وصلت الطائرة التي لا تحمل قطرة وقود إلى مدينة دايتون في ولاية أوهايو الأميركية، بعدما أقلعت من مدينة تلسا في ولاية أوكلاهوما، في رحلة دامت 16 ساعة اجتازت فيها 1100 كيلومتر. وتعد هذه رحلة قصيرة نسبياً للطائرة الشمسية، التي تعتزم الوصول إلى نيويورك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قبل عبورها المحيط الأطلسي في آخر مرحلة من رحلتها.
ولكي تكمل الدوران حول العالم، يتعين على الطائرة الوصول إلى أبوظبي، حيث بدأت رحلتها في آذار (مارس) 2015.
وإلى جانب تحقيق إنجازات جديدة في عالم الطيران، يهدف مشروع "سولار إمبالس" إلى إثبات قدرة الطاقات النظيفة. وتستمد الطائرة كامل طاقتها من الشمس بواسطة 17 ألف خلية شمسية تغطي جناحيها. وتمد هذه الخلايا الكهرضوئية مراوح الطائرة بالطاقة خلال النهار، كما تشحن البطاريات التي يمكن أن تستخدمها المحركات خلال الليل.
ويزيد طول جناحي "سولار إمبالس" على جناحي طائرة الركاب "بوينغ 747"، لكن وزنها لا يتجاوز 2.3 طن. وبسبب بطء سرعتها، قد تستغرق مراحل رحلتها عدة أيام وليال من الطيران المتواصل. وهي تتسع لمقعد واحد، ويتناوب على قيادتها الطياران السويسريان أندريه بورشبرغ وبرتران بيكار. ولا يُسمح لقائد الطائرة بالغفو أكثر من 20 دقيقة متواصلة في مقصورة تزيد قليلاً على كشك هاتف عمومي.