أفادت دراسة أن درجات الحرارة إذا ارتفعت في أوستراليا فستخور تماماً قدرة الحاجز المرجاني العظيم على الصمود أمام تغير الحرارة الموسمي، مثلما يعاني المصطافون الاحتراق إذا فاتهم الاحتياط عند أخذ حمام شمسي.
ورصدت الدراسة الصادرة عن جامعة جايمس كوك الأوسترالية، والتي نشرت أمس في دورية "ساينس"، بيانات درجات الحرارة على مدى 27 عاماً بطول أكبر تجمع للشعاب المرجانية في العالم. وخلصت إلى أن تلك الشعاب امتلكت القدرة على التأقلم مع ارتفاع درجات حرارة الماء إذا حدث ذلك تدريجياً وليس فجأة.
وقالت الدراسة إن ثلاثة أرباع الحالات التي رصدتها وعددها 372 حالة بطول الحاجز المرجاني كانت الحرارة ترتفع ثم تهبط لنحو عشرة أيام قبل أن تصل إلى أقصى ارتفاع يمكنه قتل الشعاب. وتبين أن تلك الأيام العشرة كانت تسمح للشعاب المرجانية بتكوين مقاومتها والنجاة من موجات الحر العاتية.
لكن الباحثين وجدوا أن الشعاب المرجانية تعرضت لأضرار أكبر في ربع الحالات الأخرى حين كانت الحرارة ترتفع بشكل حاد لتتجاوز المعدلات المحلية مسببة أضراراً للحاجز البالغ طوله 2575 كيلومتراً. وأضافوا: "ستؤدي الزيادة في درجات الحرارة بمقدار نصف درجة مئوية في ضياع هذه الآلية الوقائية التي ربما تزيد معدل التآكل في الحاجز المرجاني العظيم."
وسجل العام الماضي أكثر درجات الحرارة ارتفاعاً في العالم منذ القرن التاسع عشر بسبب أنشطة بشرية وظاهرة النينيو التي حدثت في المحيط الأطلسي.