يعتزم 120 بلداً توقيع الاتّفاق المناخي الذي أبرم في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي في باريس، وذلك في 22 نيسان (أبريل) في نيويورك، بحسب ما كشفت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال، رئيسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP21). ويدعو الاتفاق المكون من 32 صفحة الدول الغنية إلى تخصيص ما لا يقل عن 100 بليون دولار سنوياً كمساعدات للدول النامية ابتداء من سنة 2020، كي تعمل على تخفيض انبعاثاتها والتكيف مع تغير المناخ. لكن لم يتم التوصل بعد إلى كيفية تحقيق ذلك.
وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي: "حدّدت سقف المئة توقيع هدفاً لنجاح مهمتي، وقد جمعنا اليوم أكثر من 120 توقيعاً".
خلال مؤتمر باريس، التزم 195 بلداً بحصر الاحترار العالمي بأقل من درجتين مئويتين، بالمقارنة مع مستويات ما قبل العصر الصناعي، بمـوجب الاتفاق الذي وصف بالتاريخي. وليدخل الاتفاق حيّز التنفيذ، لا بدّ من أن يصادق عليه 55 بلداً، أي ما يشكّل نسبة 55 في المئة، من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم. ومن المقرّر تنظيم جلسة توقيع رسميّة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 نيسان (أبريل) الحالي.
وستكون الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر الملوثين، بين الدول الموقعة على الاتفاق بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقالت سيغولين روايال إن «الهند أعلنت للتوّ نيّتها التوقيع على الاتّفاق، وقد التزمت كل البلدان الأفريقيّة تقريباً بالقيام بذلك»، موضحة أنّ جلسة التوقيع في نيويورك ستجري على مستوى رؤساء الدول، بالنسبة إلى نحو 60 بلداً.