اتفق ممثلو وكالات الفضاء الدولية على العمل معاً لمكافحة آثار تغير مناخي باستخدام العلم والتكنولوجيا. وذلك ضمن اتفاقات تم التوصل إليها خلال قمة رؤساء وكالات الفضاء حول تغير المناخ وإدارة الكوارث، التي عقدت في 17 و18 سبتمبر في عاصمة المكسيك.
وتم خلال الاجتماع الذي نظمته الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية توقيع "إعلان مكسيكو" من قبل وكالات الفضاء، بما فيها الأميركية والأوروبية والبريطانية والفرنسية. وسيتم عرضها خلال مؤتمر الأطراف حول تغير مناخي الذي سيعقد في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) في العاصمة الفرنسية باريس.
واتفق موقعو الوثيقة على الدور الحيوي الذي ستلعبه أقمارهم الاصطناعية في فهم التغير المناخي ومكافحته. وأوضحوا أنه من أصل 50 من المتغيرات المناخية الأساسية التي حددها النظام العالمي لرصد المناخ، هناك 26 لا يمكن قياسها إلا من الفضاء.
وأكدت الوثيقة أن "الأقمار الصناعية أدوات فريدة تتيح لنا الحصول على البيانات اللازمة لتطوير أنماط مناخية تضمن مراقبة عالمية دقيقة، وهذا يسمح لنا بقياس مستوى البحر والاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وهما من العواقب الجدية الناجمة عن التغير المناخي". وفي المستقبل، يمكن أن تقدم أنظمة الأقمار الاصطناعية الدعم أيضاً في حالات التحذير من موجات تسوماني أو الزلازل.
وتنتشر حالياً أقمار اصطناعية تسمح بإجراء عمليات قياس محلية لرصد «أماكن حصول انبعاثات الكربون، وتحديد ما إذا كانت الدول التي تعهدت خفض انبعاثاتها تحترم هذه الالتزامات أم لا (...)، وهذا عنصر جديد لأنه وسيلة لمراقبة الالتزامات التي ستتخذ خلال مؤتمر المناخ»، كما أوضحت الوكالة الوطنية الفرنسية لدراسات الفضاء.
وأشار مسؤولو وكالات الفضاء الى أن هذه الأقمار مهمة جداً أيضاً «لتوقّع الكوارث الطبيعية وإدارتها»، مشدّدين في بيانهم على الأهمية القصوى للتعاون بين الدول. وختموا بقولهم إن «الحليف الأفضل للدول (...) هو التعاون الدولي وتَشَارك الموارد» لمواجهة عواقب التغير المناخي.