أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إرينا) عدنان أمين أمس أن الدول العربية قادرة على توفير 750 بليون دولار إذا حققت أهدافها باستخدام الطاقات المتجددة بحلول السنة 2030.
وقال أمين خلال مؤتمر الطاقات المتجددة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المنعقد في الكويت من 4 إلى 6 نيسان (أبريل)، إن جميع دول المنطقة تقريباً حددت أهدافاً لاستخدام الطاقات المتجددة بنسبة تراوح بين 5 و15 في المئة بحلول السنة 2030. وأضاف: «في حال تمكنا من تحقيق هذه الأهداف، سنحصل على ربح صاف يقدر بنحو 750 بليون دولار في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأوضح أن الهدف هو المضي في زيادة نسبة استهلاك الطاقات المتجددة التي تبلغ حالياً بين 16 و17 في المئة من الاستهلاك العالمي لتصبح 36 في المئة سنة 2030. واعتبر أن تحقيق هذا الهدف سيساعد في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى النصف، والحؤول دون تجاوز ارتفاع معدل الحرارة على الأرض درجتين مئويتين، وهو الهدف الذي وضعته قمة باريس حول التغير المناخي.
وأضاف عدنان أمين أن الاستثمارات العالمية في الطاقات المتجددة زادت العام الماضي بنسبة 22 في المئة إلى 330 بليون دولار، مؤكداً أن كلفة انتاج الطاقات المتجددة انخفضت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
إلا أن بسام فتوح، مدير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، اعتبر أن أهداف دول منطقة الشرق الأوسط في مجال الطاقة المتجددة «طموحة جداً»، مضيفاً أن عدداً كبيراً من التحديات تقيّد إنتاج الطاقة المتجددة في المنطقة، مثل احتكار الدولة لهذا القطاع وضعف مؤسساتها في هذا المجال.