لم تتوصل الادارات البحرية المتعددة في العقبة إلى ايجاد حل جذري لقضية السفن المحتجزة في المياه الاقليمية والجاثمة منذ سنوات في المنفذ البحري الوحيد للأردن. ويتخوف متابعون من تحولها إلى خردة (سكراب) كما حدث سابقاً مع السفينة «شروق» التي بيعت بالمزاد العلني كخردة.
ودعا مختصون في هذا الشأن إلى سرعة البت في قضية احتجاز سفينتين في خليج العقبة منذ سنوات، لوقف مخاطرهما على السلامة والبيئة البحرية، مطالبين بإنشاء غرفة بحرية في محكمة بداية العقبة متخصصة بالنظر في النزاعات البحرية، بما يضمن عدم تأخير السفن وتكدسها في العقبة.
وكانت الباخرة «حيدرة» دخلت المياه الإقليمية الأردنية في حزيران (يونيو) 2011 آتية من السودان للتزود بالماء والمواد التموينية اللازمة وتحميل بضاعة صادرة من العقبة إلى السودان. وما زالت في منطقة المرسى حتى الآن بعد أن احتجزت ومنعت من السفر لوجود العديد من المخالفات الفنية لمتطلبات السلامة والمحافظة على البيئة البحرية الدولية.
أما الباخرة التركية "هيزر سوفوغلوا" فاندلع فيها حريق في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وكانت ترسو على بعد 700 متر قبالة رصيف مؤسسة الموانئ الأردنية. وأوضحت مصادر أنها حالياً تعد خردة، لافتة إلى حجم الأضرار التي طالت معظم مرافقها. (عن "الدستور")