حذر علماء أمس من أن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم في أوستراليا تواجه أضراراً دائمة ما لم تخفّ هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية، وهي من الأقوى خلال عقدين. وتنشأ هذه الظاهرة بسبب دفء سطح المياه في غرب المحيط الهادئ، ما يدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها، وهو أمر يؤدي إلى تكلسها. ولا يستطيع المرجان العيش إلا ضمن نطاق ضيق من درجات الحرارة.
وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تواجه أسوأ ظاهرة تكلس منذ 15 عاماً. وأوضح الدكتور راسل ريشلت رئيس سلطة متنزه الحاجز المرجاني العظيم: "التكلس إشارة واضحة على أن المرجان الحي يتعرض لإجهاد فيزيولوجي. وإذا تفاقم هذا الإجهاد لمدة أطول فمن المحتمل أن تموت الشعاب".
والحاجز المرجاني من المزارات السياحية الرئيسية في أوستراليا، ويمتد مسافة 2000 كيلومتر في محاذاة الساحل الشرقي للبلاد. وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم، ويحوي آلاف الشعاب المرجانية المتعددة الألوان، ويدر بلايين الدولارات سنوياً كعائدات سياحية.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو أوشكت في أيار (مايو) الماضي على إدراج الحاجز المرجاني العظيم على قائمة "المواقع المعرضة للخطر". وأثار عدم إدراجه مخاوف على المدى البعيد نتيجة تغير المناخ.
الصورتان: قارب سياحي يطفو فوق منطقة تدعى "الحدائق المرجانية" قبالة ولاية كوينزلاند الأوسترالية في 11 حزيران (يونيو) 2015، وغواصان يعاينان ابيضاض الشعاب المرجانية قبل أيام.