بعد توصل الحكومة الألمانية العام الماضي إلى تفاهم حول كيفية مدّ شبكات النقل الكهربائي من شمال البلاد وشرقها إلى جنوبها وغربها، لتسريع الانتقال التدريجي إلى الطاقات البديلة في مناطق البلاد كافة، تقدم رئيس النقابة الاتحادية لاقتصاد الطاقة والمياه هيلدغارد موللر باقتراحات إلى المسؤولين داعياً إلى العمل بوتيرة أسرع وعدم تضييع الوقت الثمين، خصوصاً بعد تزايد انتاج الطاقات المتجددة في ألمانيا.
وقبل البحث في التسعيرة، علّق الأمين العام لمجلس مركز البحوث فيرتيوف شتايس على النتائج المحققة بالقول إن إنتاج الطاقات المتجددة وصل إلى تغطية ثلث حاجات البلاد من الكهرباء، مضيفاً أن تزايد حصة الطاقات المتجددة «يجعل من ألمانيا أكثر استقلالية عن الطاقات التقليدية، ويساعد البلد على تحقيق أهداف حماية البيئة والمناخ».
وفي تقدير أوليّ نشر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أعلن كل من مركز بحوث الطاقة الشمسية والهيدروجين في ولاية بادن - فورتمبيرغ الألمانية والنقابة الاتحادية لاقتصاد الطاقة والمياه، أن إنتاج الطاقات المتجددة غطى نحو 33 في المئة من الاستهلاك العام للطاقة في ألمانيا حتى نهاية العام الماضي. وتبعاً لذلك سيكون ممكناً إنتاج 193 بليون كيلوواط ساعة تقريباً من طاقتي الشمس والرياح وطاقات بديلة أخرى، ما يعني تحقيق زيادة بمقدار 20 في المئة عن إنتاج عام 2014 الذي وصل إلى 161 بليون كيلوواط ساعة أي 27 في المئة من مجمل الطاقة المستهلكة في البلاد.