كرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيسة الوزراء النروجية السابقة الدكتورة غرو هارلم برونتلاند لفوزها في فئة أفضل إنجاز شخصي ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل، تقديراً لجهودها الكبيرة في دعم الاستدامة ودفاعها المستمر عن التنمية المستدامة، وذلك خلال حفل توزيع الجوائزالذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016.
وقالت برونتلاند أثناء تسلمها الجائزة: "إنني فخورة بتسلم هذه الجائزة المهمة. إن إرث الشيخ زايد يُشكل مصدر إلهام لجميع الساعين إلى تطوير حلول للتحديات العالمية، لضمان وصول الطاقة والمياه بشكل مستدام وعادل وآمن للجميع، كما أن مبادرات دولة الإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وضعتها في طليعة الجهود الدولية المعنية بتأمين حلول عملية تضمن مستقبلاً أفضل لأجيال المستقبل".
يُذكر أن غرو هارلم برونتلاند، نائبة رئيس مجموعة "ذي إلدرز" ونائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة، تحظى بتقدير واسع لتطويرها المفهوم العام للتنمية المستدامة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: "الدكتورة برونتلاند في طليعة الداعين إلى الجمع بين حماية البيئة والتنمية المستدامة ضمن مسار واحد، على مدى ثلاثين عاماً. وقد ساهمت جهودها والتزامها في جعل الوصول إلى الطاقة وتحقيق الأمن المائي ونشر التكنولوجيا النظيفة ركائز أساسية للتنمية المستدامة. كما كان لها فضل كبير في تحديد أهداف طموحة، ومنها ضمان وصول الجميع إلى مصادر الطاقة النظيفة بحاول سنة 2030، وهو الهدف السابع ضمن الأهداف الإنمائية المستدامة. ويأتي منح هذه الجائزة للدكتورة برونتلاند تقديراً لرؤيتها بشأن وضع التصور العام لمفاهيم التنمية المستدامة، وجهودها التي ساهمت في صياغة مسار يجمع دول العالم حول هدف مشترك هو تحقيق الاستدامة".
وتشمل إنجازات برونتلاند المساهمة في وضع الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة التي جرى اعتمادها مؤخراً. وترتبط الأهداف ارتباطاً وثيقاً بجائزة زايد لطاقة المستقبل من خلال عدد من الالتزامات، منها المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وضمان توفر المياه والخدمات الصحية للجميع وإدارتها بشكل مستدام، ما يضمن وصول الجميع إلى مصادر قليلة الكلفة وموثوقة ومستدامة للطاقة، واتخاذ خطوات عملية سريعة للحد من تأثيرات تغير المناخ.
وأكدت الدكتورة برونتلاند على أهمية أهداف التنمية المستدامة وارتباطها الوثيق بالجائزة، وقالت: "تأخذ أهداف التنمية المستدامة في الاعتبار أن مشكلات الفقر والوصول إلى الطاقة والحد من تداعيات تغير المناخ ليست معزولة عن بعضها، بل هي مترابطة من جوانب عديدة، لذلك نحتاج إلى تكوين فهم شامل لنحقق تلك الأهداف بحلول سنة 2030. وتساهم جائزة زايد لطاقة المستقبل في تكريم وتمكين المبدعين الذين يقومون بدور أساسي في التصدي للعديد من التحديات التي أدت إلى وضع أهداف التنمية المستدامة".