تصبح بعض الأطعمة ألذ عند تناولها سوية، مثل الزبدة والمربى، أو الشاي والحليب، أو الفاكهة بعد وجبة طعام. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل هذه الخلطات مفيدة للجسم.
فأحياناً، قد تقوم المركبات العضوية في كل صنف من أصناف الطعام بتعطيل بعضها بعضاً، ما يجعل العناصر الغذائية في كل صنف غير فعالة، ويحرم الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية، والشعور بالانتفاخ أحياناً، أو ارتفاع السكر في الدم.
لنأخذ مثلاً شرب الشاي مع الحليب. فمن المعروف أن مضادات الأكسدة الواقية من الأمراض تكثر في الشاي، ولكن حين تتحد مع البروتينات في الحليب يصبح الجسم غير قادر على امتصاصها. من جهة أخرى، يعيق الكافيين في الشاي قدرة المعدة على امتصاص الكالسيوم، والنتيجة هي مشروب خالٍ من غالبية الفوائد.
أما تناول الفاكهة بعد الوجبات، الذي يعتقد كثيرون أنه تحلية قليلة السعرات الحرارية، فيؤدي في الواقع إلى وجبة ثقيلة تبقى في المعدة لفترة طويلة، ما يجعلها تتخمر وتفقد كثيراً من فائدتها.
ماذا عن المربى والخبز؟ تتسبب الكربوهيدرات البسيطة بقفزات سريعة في مستويات السكر في الدم أكثر من الكربوهيدرات المعقدة. والكربوهيدرات البسيطة تتمثل بالسكريات والحلويات والخبز الأبيض والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية وغيرها. وتناول هذه الأطعمة معاً يتسبب بمستويات سكر عالية في الدم ترهق الجسم في محاولة إرجاعها إلى مستوياتها الطبيعية، وقد تتسبب بالإصابة بالسكري على المدى البعيد.
أما تناول أنواع مختلفة من الفاكهة في الوقت ذاته فيضاعف من فائدتها غالباً ويزيد من قوة مضادات الأكسدة فيها. لهذا، ينصح بتنويع أصناف الفاكهة في كل حصة، مثل تناول سلطة الفاكهة، لكن من دون إضافة السكر أو الكريما أو القشدة. (عن سي إن إن)