أصدرت هيئة البيئة – أبوظبي تقريرها السنوي للعام 2014، عرضت خلاله جهودها في مجال حماية البيئة وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، والمياه البحرية، والتربة، بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي.
ويشمل التقرير ملخصاً لأهم إنجازات هيئة. ومن أبرزها بدء العمل في إنشاء مخزون جديد للمياه الجوفية العذبة والمحلاة في منطقة ليوا، ووضع عدد من السياسات الجديدة للمحافظة على جودة المياه البحرية، والانتهاء من جرد ورصد التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي مما قدم معلومات قيمة حول الأنواع الهامة يمكن أن تستخدم لإعلان محميات طبيعية جديدة. وتم خلال العام 2014 تطوير شبكة من المحميات الطبيعية البرية والبحرية وصلت مساحتها في نهايته إلى 13.2 في المئة من البيئة البحرية و10.5 في المئة من البيئة البرية في إمارة أبوظبي، فضلاً عن الانتهاء من رسم خرائط الموائل البرية والبحرية واستخدامات الأراضي في الإمارة.
وذكر محمد أحمد البواردي العضو المنتدب للهيئة في كلمته في مقدمة التقرير: تتوجه أنظارنا إلى الهيئة لتقدم لنا الريادة الفكرية والمشورة بشأن أفضل الممارسات الخاصة بالنمو المستدام، لما لذلك من أهمية خاصة في مجالات يكون لاستمرار سير الأمور بنفس الوتيرة فيها نتائج سلبية على البيئة ومن أمثلة ذلك الضخ الجائر للمياه الجوفية وارتفاع معدلات استهلاك الفرد من الكهرباء والمياه". وأضاف: "من المهم أن تظل حماية البيئة مكوناً أساسياً من مكونات الرؤية الحكومية، خاصة مع النمو السكاني والاقتصادي والعمراني. ففي الوقت الحالي، يسكن العاصمة أبوظبي نحو 1.4 مليون نسمة، وبحلول سنة 2030 من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 2.4 مليون، ما يزيد بشكل كبير من الضغوط على الموائل الطبيعية، ولا سيما حول السواحل، وعلى الموارد الطبيعية المحدودة مثل المياه، وعلى جودة المياه البحرية وجودة الهواء، والبنية التحتية للنفايات".