أبوظبي – البيئة والتنمية
بدأت أمس "قمة مدن البيئة العالمية 2015" في أبوظبي، لتبادل الخبرات بين صانعي القرار والباحثين والمجتمع المدني بهدف تطوير استراتيجيات عمل تناسب المنطقة العربية والمجتمع الدولي.
يشارك في القمة مندوبون من نحو 70 دولة. وقالت كيرستين ميلر، المديرة التنفيذية لمنظمة Ecocity Builders التي تشارك في تنظيم القمة مع هيئة البيئة - أبوظبي، إن "اهتمام المنظمة بأبوظبي بشكل خاص لا يعود فقط لالتزامها بدعم تكنولوجيات الطاقة المتجددة والهواء الأنظف وما إلى ذلك، بل لأنها تحفز على ممارسة "عزل الكربون الأزرق" حيث يتم امتصاص الكربون من الجو بواسطة المانغروف والأعشاب البحرية".
وأشارت رزان خليفة المبارك الأمينة العامة لهيئة البيئة – أبوظبي في كلمتها الافتتاحية إلى أن الأمم المتحدة تتوقع أن يعيش نحو 60 في المئة من سكان العالم في مراكز حضرية بحلول سنة 2030، وستصل هذه النسبة الى 70 في المئة بحلول 2050. وتستهلك المدن عالمياً ما بين 60 و80 في المئة من حجم استهلاك الطاقة، وتتسبب في 75 في المئة من الانبعاثات الكربونية.
ولفتت المبارك إلى اتسام المنطقة العربية بندرة الموارد الطبيعية الأساسية مثل المياه العذبة والأراضي الخصبة، إضافة إلى طبيعة المناخ الصحراوي القاسية، مما يعني أن منظومة الغذاء والطاقة والمياه في وضع حرج جداً، وهذا أحد أسباب اختيار الموضوع الرئيسي لهذه القمة: "تشييد مدن صديقة للبيئة وسط تحديات البيئة المحيطة". وأكدت على بعض الجوانب المهمة في المدن، وهي أهلية المباني لمواجهة تغير المناخ، ومفهوم المدن الذكية، ووضع الناس والطبيعة في قلب المدن.
وعقد المنتدى العربي للبيئة والتنمية لقاء استشارياً حول تقريره لسنة 2015 الذي يتناول أنماط الاستهلاك في الدول العربية وسبل الوصول إلى الاستهلاك المستدام، وسيتم إطلاقه في مؤتمر المنتدى السنوي في بيروت في 16 و17 تشرين الثاني (نوفمبر). تحدث في الجلسة أمين عام المنتدى نجيب صعب والدكتور ابراهيم عبدالجليل والدكتور عبدالكريم صادق وحسين أباظة.
وتستمر القمة حتى الأربعاء.