قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال إن اعتماد حركة السير بالتناوب بات ممكناً في العاصمة باريس ما ان يعلن توقع وصول التلوث الى مستوى مرتفع جداً، فيما تريد الحكومة التشجيع على التنقل بين المنزل ومركز العمل على الدراجات الهوائية. وأوضحت في مقابلة مع محطة «فرانس 2» ان قرار اعتماد حركة السير بالتناوب لم يكن ليتخذ إلا بعد حصول التلوث.
وأضافت الوزيرة، التي اتهمتها رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو ومسؤولون آخرون بالمماطلة خلال مراحل التلوث العالية في آذار (مارس) الماضي: «بات في الإمكان اتخاذ القرارات ما ان يلوح ثمة انذار بالتلوث وليس فقط عند حلول هذا التلوث».
واعتُمدت حركة السير بالتناوب ثلاث مرات فقط في باريس خلال 20 سنة. ويُرتكز خلالها على أرقام لوحات التسجيل (مفرد أو مزدوج) بغض النظر عن مستوى التلوث الذي تخلفه السيارة. وأوضحت الوزيرة ان حركة السير بالتناوب ستختفي بعد فترة لمصلحة مناطق بحركة سير محصورة، حيث في إمكان رؤساء البلديات إقامة مناطق دائمة او موقتة يحظر على السيارات الأكثر تلويثاً دخولها.
ومن أجل التحفيز على استخدام الدراجة الهوائية بين المنزل ومركز العمل، سيحصل الموظف على ربع يورو كتعويض على كل كيلومتر يجتازه، وسيدفع صاحب العمل المبلغ طوعاً.
من جهة أخرى، ستفرض غرامة 68 يورو على كل شخص يرمي عقب سيجارة في الشارع، كما أعلنت بلدية باريس التي تريد مواجهة هذا «التصرف الفظ». ويرفع قسم التنظيفات في البلدية 350 طناً من أعقاب السجائر سنوياً.