تفاقمت أزمة تراكم النفايات في بيروت وضواحيها ومناطق جبل لبنان أمس بعدما تعذر نقلها إلى المطامر المقترحة في خطة وزير البيئة محمد المشنوق، وخصوصاً كسارة سبلين في إقليم الخروب، بسبب رفض أهالي الإقليم استقبالها في منطقتهم. وتواصل مشهد القمامة المبعثرة على الأرصفة والطرق مع توقّف شاحنات سوكلين عن رفعها. وارتفعت أكياس النفايات في الحاويات وسد بعضها طرقاً فرعية أمام المارة، فيما كان يُجرى رشها بين الحين والآخر بمادة كلسية للقضاء على التعفّن والحشرات. واستمرت عمليات إحراقها في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق المتن وكسروان. وشوهد توقّف شاحنات محمّلة ببالات النفايات التي كان يفترض نقلها إلى المطامر بعد تكبيسها في منطقة الكرنتينا.
وفيما تواصلت المساعي والاجتماعات للبحث عن حل مرحلي، ترأس رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعاً للجنة الفرعية لمعالجة الأزمة، بمشاركة وزراء الزراعة والمال والتنمية الإدارية والداخلية والبيئة والتربية والطاقة والمياه. وحضر الاجتماع رئيس مجلس الإنماء والإعمار ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة. وتم البحث عن حلول موقّتة «ريثما نتمكّن من وضع استراتيجية شاملة لمعالجة النفايات، خصوصاً أن بقاءها على الطرق وبين الأماكن السكنية سينعكس سلباً على الوضع الصحّي للمواطن وسيكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى أنه يسيء إلى صورة بلدنا في الخارج، لا سيما أننا في موسم الاصطياف الذي نعول عليه أهمية لتحريك عجلة الاقتصاد»، كما قال سلام. وجرى في الاجتماع درس مجموعة من المبادرات على أساس توزيع النفايات على مطامر. (عن "الحياة")