11 دقيقة هي المدة التي تمكن خلالها الجرذ البالغ من العمر عامين من رصد لغم قاتل مدفون في حقل في كمبوديا، وهي المهمة التي ينجزها البشر بالاستعانة بأجهزة لرصد المعادن، ضمن فترة قد تصل إلى خمسة أيام. ولا تزال أراضي كمبوديا تحفل بالألغام الأرضية بعد خروجها من حروب استمرت عقوداً من الزمن، منها حرب الخمير الحمر في سبعينات القرن الماضي التي جعلت كمبوديا أكبر دولة في العالم من حيث معدلات الإعاقة.
والجرذ "بيت" صاحب العين الواحدة ضمن فريق من قوة خاصة من الجرذان تم استيرادها من إفريقيا، يتلقى تدريباً في كمبوديا على الألغام الأرضية التي لا تزال مطمورة في المناطق الريفية بعد صراع استمر عقوداً من الزمن. وبمقدوره أن يشم مادة "تي أن تي" الشديدة الانفجار داخل الألغام فيما يراقبه مدربان يربطانه بحبل أثناء بحثه عن الألغام وسط الحشائش.