دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين إلى "المرونة" و"التوافق" خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الذي سيحاول حتى الخميس انتزاع اتفاق حساس حول تمويل التنمية. وقال إن المؤتمر يهدف إلى تنشيط وتعزيز عملية متابعة تمويل التنمية وتحديد العقبات التي تعترض تحقيق الغايات والأهداف المتفق عليها. وتطرق إلى القضايا الجديدة والمستجدة، بما في ذلك الجهود المتعددة المبذولة لتعزيز التعاون الإنمائي الدولي، مع مراعاة التطورات الجارية في ميدان التعاون الإنمائي، وعلاقات الترابط القائمة بين جميع مصادر تمويل التنمية، ودعم خطة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد عام 2015.
ومن جهته طالب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين الذي تستضيف بلاده المؤتمر بإيلاء اهتمام خاص للدول الأقل تقدماً وغالبيتها بلدان أفريقية. وقال: "آمل في هذه القمة أن نرى الدول المتقدمة تتعهد بتخصيص 50 في المئة على الأقل من مساعداتها الانمائية العامة إلى البلدان الأقل نمواً. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لعكس اتجاه الانخفاض في المساعدة الإنمائية للبلدان الأقل تطوراً".
والهدف من هذا المؤتمر الذي يشارك فيه آلاف المندوبين ومئات الرؤساء والوزراء من دول مانحة ونامية، ايجاد سبل لتمويل استئصال الفقر في العالم بشكل مستدام. وهو المؤتمر الثالث لتمويل التنمية يعقد برعاية الأمم المتحدة بعد قمتين في مونتيري العام 2002 والدوحة العام 2008، ويعتبر اختباراً لعزم الدول على تطبيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الجديدة.
ويفترض أن يشهد المؤتمر تأكيداً جديداً من قبل الدول المتقدمة لتخصيص 0.7 في المئة من ثروتها الوطنية للمساعدة الإنمائية، وخصوصاً للدول الأكثر فقراً، وهو تعهد لم يحترم كثيراً حتى الآن.