شهدت ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك إتلاف نحو طن من التماثيل والمجوهرات والتحف المصنوعة من العاج، في بادرة من السلطات الأميركية للتنديد بتجارة دولية تقضي سنوياً على نحو 35 ألف فيل في أفريقيا.
تم وضع القطع المصادرة الواحدة تلو الأخرى على حزام متحرك، أوصلها إلى آلة طحن تُستخدم للصخور، خرجت منها القطع فتاتاً وسط تصفيق الحاضرين.
وقالت وزيرة الداخلية الأميركية سالي جويل إن "هذه العملية تُذكّر بقية دول العالم بأن الولايات المتحدة لا تتسامح مع الجرائم المرتكبة بحق الثروة الحيوانية، خصوصاً تلك المتعلقة بالحيوانات المهمة التي تواجه الخطر". وأضافت أن "عمليات الصيد غير القانونية للفيلة في أفريقيا بين 2011 و2014 بلغت أعلى مستوياتها التاريخية"، مشيرة إلى أن الطلب على العاج يسجّل ازدياداً في العالم وأن الشبكات الدولية للمهربين ترى في هذا القطاع سوقاً غير محفوف بالمخاطر ومدرّاً لأرباح طائلة.
وقد حصلت عمليات إتلاف مشابهة في عدة مناطق حول العالم، شهدت أوّلها كينيا عام 1989، ثم زامبيا عام 1992، وصولاً إلى عمليات عدة في السنوات الأخيرة في كينيا والغابون والفيليبين وبلجيكا وتشاد والصين وفرنسا والكونغو وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. وأخيراً منعت ولايتا نيويورك ونيوجرزي تجارة العاج.
يذكر أن التجارة الدولية بالعاج محظورة منذ العام 1989، باتفاق أقرته البلدان الأعضاء في المعاهدة الدولية للتجارة بالأنواع الحية المعرضة للانقراض (سايتس).
شاهدوا الفيديو: