أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مُهاب مميش أن أعمال الحفر والتجريف ستنتهي في 15 تموز (يوليو) قبل افتتاح القناة الجديدة أمام الملاحة الدولية في 6 آب (أغسطس) المقبل. كما أنجز الجانب الأكبر من الجسور عليها، تسهيلاً على المواطنين في عمليات الانتقال، الى حين الانتهاء من حفر ستة أنفاق أسفل الممر الملاحي للقناة. وقد تم رفع 250 مليون متر مكعب من الرمال الجافة مع إنجاز 85 في المئة من عمليات التجريف، ولم يبقَ سوى 37 مليون متر مكعب يجري تجريفها. وذلك بعد مرور عشرة أشهر على إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي أمراً باسم الشعب لبدء أعمال الحفر.
وقال مميش إن القناة الجديدة التي يعمل فيها 25 ألف عامل وموظف مصري، ليس بينهم أجنبي واحد، هي حرب مصر المقبلة، وهذا ليس بجديد على قناة السويس التي شهدت اندلاع حروب مصر السابقة كلّها، وإن كانت الحرب الجديدة هي "حرب التنمية".
قناة السويس الجديدة التي تقدّم نفسها باعتبارها "هدية أم الدنيا إلى كل الدنيا تخضع للمسات نهائية، بعد أن غمرتها المياه معلنة انتهاء الجانب الأكبر من الحفر الجاف حتى المنصة.
من جهة أخرى، يجري حالياً تعميق قناة السويس الأصلية بطول 27 كيلومتراً، لتسهيل عمليات مرور السفن في الاتجاهين، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات انتظار السفن للمرور.
ويجري كذلك إقامة نحو 3500 مزرعة سمكية في محيط القناة، ستوفر الواحدة ما معدله 50 فرصة عمل للشباب الذين سيتم تدريبهم في معهد بحثي مختصّ بالمزارع السمكية. (الحياة)