كشفت دراسة أعدتها وزارة المياه والري الأردنية أن 50 في المئة من الأردنيين لا يقومون بصيانة خزانات منازلهم، ما يتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه. وأظهرت الدراسة التي شملت مناطق المملكة ومحافظاتها كافة، أن نسبة كبيرة من المواطنين يعطّلون عمداً عوّامات الخزانات في المنازل، ما يتسبب بهدر كميات كبيرة ومضاعفة قيمة فاتورة المياه، إذ إن عوامات المياه في منازل 59 في المئة من الذين يعترضون على ارتفاع الفواتير معطّلة.
وقال مصدر رسمي إن هدر المياه بهذه الطريقة يعدّ تجاوزاً للقانون ومخالفاً للتعليمات المنصوص عليها في عقد الاشتراك، كما أن استخدام المياه من البعض لتنظيف أرصفة الشوارع والممرات الخارجية يعرّض المرتكبين للمساءلة والعقوبة.
وأشارت الدراسة إلى أن 21 في المئة من المنازل التي لا ينفذ أصحابها أعمال صيانة دورية للخزانات أو لشبكات المياه الداخلية تعرّضت لتسرّب مياه إلى الداخل، ما أدى إلى تصدّعها أو تلف في الجدران الداخلية، إضافة إلى ترسبات ملحية في أساسات المبنى وانتفاخ التربة تحت الأساسات، خصوصاً في المناطق ذات التربة الحورية أو الحمراء في المناطق الريفية والجبلية، ما يهدد أساسات المباني ويقلص عمرها.
وتجوب فرق جوالة المناطق لضبط المخالفين والحد من هدر المياه. وفي حال عدم الاستجابة وتكرار المخالفة للمرة الثالثة، تُقطع المياه عن المنزل لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر حتى لو دُفعت الغرامة ("الحياة")