أصدرت الصين والهند، أول وثالث أكبر الدول المنتجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري، نداء موحداً للدول الغنية طالبتاها بمضاعفة جهودها لخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على النطاق العالمي، والتبرع بالأموال والتقنيات للدول النامية لمساعدتها على خفض انبعاثاتها.
وجاء في تصريح مشترك صدر بمناسبة الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي إلى الصين: "يحث الطرفان الدول المتطورة على زيادة نسبة خفض الانبعاثات قبل حلول سنة 2020، واحترام التزامها بالتبرع بمئة بليون دولار سنوياً للدول النامية." وأكد أن البلدين سيواصلان العمل سوية في مجالات تقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة.
وفيما امتنع الجانبان الصيني والهندي عن التطرق إلى أي التزام من جانبهما، قالا إنهما سيطرحان خططهما قبل انعقاد مؤتمر باريس لتغير المناخ في وقت لاحق من السنة الحالية.
من جهة أخرى، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى «عولمة نظام تجارة الانبعاثات» الذي يمثل سياسة الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. واعتبرت أن «هذه الآلية ستكون فعالة إذا قدمناها خارج أوروبا، إذ سيكون لدينا إطار العمل ذاته على مستوى العالم».
ومن المقرر أن تتحدث مركل غداً في حوار بيترسبرغ المناخي في برلين، وهو مؤتمر يحضره وزراء من أنحاء العالم، وسيمهد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس. وأعربت مركل عن مخاوفها من ألا يتم التوصل إلى اتفاق، في وقت قد تجري مناقشة ثمن انبعاثات الكربون وعولمة النظام.
وكان الاتحاد الأوروبي وافق على اتفاق لبدء إصلاح نظام الاتجار بالانبعاثات بدءاً من كانون الثاني (يناير) 2019، ما يمهد الطريق لتغيير جذري للنظام.
الصورة: "أقوى سيلفي في العالم" التقطها رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي مع رئيس الحكومة الصينية لي كيكيانغ علماً أن شعبيهما يمثلان أكثر من ثلث سكان العالم