أعلن نائب وزير الزراعة في الصين زانغ تولين أن الزراعة تجاوزت الصناعة كأكبر ملوث في البلاد، مضيفاً أن تلوث التربة والمياه يهددان سلامة المحاصيل الغذائية.
وأشار تولين الى مشكلتين رئيسيتين، هما انخفاض جودة الأراضي الصالحة للزراعة واستمرار الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الكيميائية. وهناك أيضاً سوء إدارة المخلفات الزراعية، بما فيها الروث الحيواني. ويعود السبب في ذلك الى تحول الصين من الزراعة التعاونية الى المشاريع الزراعية ذات الحجم الصناعي.
ويشكل سكان الصين نحو خُمس سكان العالم، وهم يستمدون غذاءهم من 8 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم. وقد خصصت الحكومة الصينية نحو 1.2 مليون كيلومتر مربع على أنها الجزء من الأراضي الصالحة للزراعة المطلوب لإطعام شعبها وضمان أمنه الغذائي. ولكن تقريراً نشر عام 2014 أفاد أن 270 ألف كيلومتر مربع من هذه الأراضي ملوثة بمواد كيميائية سامة.
وتعتبر الصين حالياً أكبر منتج في العالم للبطيخ والتفاح والفراولة وعدد من الثمار والخضار الأخرى. وهي أيضاً تستهلك ثلث مجموع الأسمدة المستهلكة عالمياً. وقد أدى الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الى كثير من المشاكل.
وأوضح تولين أن استهلاك المبيدات يمكن تخفيضه حالاً بمقدار 30 ألف طن ليصبح 300 ألف طن سنوياً. وقد ازداد استعمال الأسمدة الكيميائية 5 في المئة سنوياً، حيث يستعمل المزارعون 360 كيلوغراماً لكل هكتار، في حين أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المزارعين في الولايات المتحدة يستعملون 130 كيلوغراماً للمساحة ذاتها، وفي إسبانيا يستعملون 123 كيلوغراماً.
الصورة: مزارع صيني يوجه طائرة بلا طيار لرش المبيدات في مزرعته في إقليم أنهوي