87 في المئة مستعدون لتغيير عاداتهم الاستهلاكية الغذائية
بيروت، 4/12/2014
أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نتائج استطلاع حول أنماط الاستهلاك في المنطقة العربية، شمل المشاركين في مؤتمره السنوي حول الأمن الغذائي الذي عقد في عمّان خلال 26 – 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
اعتبر 33% من المشاركين أن السبب الرئيسي لارتفاع استهلاك الفرد من المياه والطاقة في البلدان العربية هو نقص الوعي العام، في حين عزاه 24% إلى دعم أسعار المياه والطاقة، و2% إلى الظروف المناخية، و41% إلى هذه الأسباب جميعها.
وأكد 94% قبولهم أن يدفعوا أكثر مقابل المياه والكهرباء والوقود إذا كانت الزيادة ستساعد في حماية البيئة وسيتم التعويض عنها بخدمات اجتماعية إضافية مباشرة.
وقال 86% إنهم يفضلون المواد الغذائية المنتجة محلياً على المستوردة. وأبدى 87% استعدادهم لتغيير عاداتهم في الأكل حفاظاً على موارد المياه والطاقة، كأن يتحوَّلوا من الرز الى الباستا أو من اللحم إلى السمك.
تولى إجراء الاستطلاع طلاب من 14 جامعة عربية، شاركوا في المؤتمر في إطار مبادرة "قادة المستقبل البيئيين" التي يرعاها المنتدى.
واجتمع الطلاب خلال المؤتمر، فناقشوا خيارات المستقبل حول الأمن الغذائي. وقدموا إعلاناً إلى الجلسة الختامية حول حق الأجيال الجديدة في الغذاء. وساهم طلاب جامعة اليرموك في الشق الاقتصادي من الإعلان، وجامعة بيروت العربية في ما يتعلق بالتغذية، وجامعة الروح القدس – الكسليك بهندسة الغذاء، والجامعة الأردنية بالأبحاث البيولوجية، والجامعة الأميركية في الشارقة بأبحاث الأراضي والمياه، وجامعة البترا بالقانون والإعلام. وتولى الطالبان محمد مرتضى وميشيل معوض من الجامعة الأميركية في بيروت تنسيق هذا النشاط.
وفي ما يأتي إعلان "حق الشباب العربي في مستقبل يضمن الأمن الغذائي المستدام":
تواجه المنطقة العربية كثيراً من القيود والتحديات التي تحول دون تأمين امدادات غذائية مأمونة للشباب العربي في المستقبل. أبرز هذه التحديات هي: التصحر وشح موارد المياه، وتقلص المساحات المزروعة والصالحة للزراعة، والتغير المناخي. وتشهد منطقتنا العربية استنزافاً سريعاً للموارد الطبيعية بمعدل أسرع من قدرة تجددها الطبيعي. ومن الأمثلة على ذلك استنزاف المياه الجوفية لاستخدامها كمصدر أساسي للري وتحويل الأراضي الزراعية للاستخدام العمراني. كما إن قلة الإنتاجية الزراعية، وهدر المياه المخصصة للري، وخسائر ما بعد الحصاد، وإهدار الطعام، هي حقائق تزيد من التحديات. إن الإزدياد السريع في معدل النمو السكاني في البلدان العربية يشكل تحدياً رئيسياً لإطعام أكثر من 600 مليون عربي بحلول سنة 2050. كل هذه التحديات المتنامية تأتي مع ضعف السياسات الزراعية المحلية وعدم كفاية الاستثمارات في مشاريع التطوير الزراعي الملائمة كما في الأبحاث الغذائية والزراعية. ويؤدي عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في المنطقة، بما في ذلك تحركات اللاجئين، إلى ضغط شديد على الامدادات الغذائية. ونتيجة لذلك، باتت البلدان العربية مستورداً صافياً للغذاء، وخصوصاً الحبوب.
كل هذه الحقائق الدامغة تحض على اتخاذ إجراءات فورية. ويتحتم على البلدان العربية التعاون لإدارة الموارد الطبيعية. وعلى العرب العمل معاً لتقوية الاستقرار الزراعي والتكيف مع تغير المناخ والاجهاد المائي. وعلى البلدان العربية تحسين الإنتاج الزراعي وترشيد إستهلاك مياه الري بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة المجتمعات. ويجب على الجهات المعنية والحكومات تخصيص المزيد من الأموال للاستثمارات في البحث العلمي للمساعدة في صياغة حلول لمشاكل الأمن الغذائي. ومن الضروري دعم حملات التوعية العامة التي تهدف إلى تعريف المواطن العربي على التحديات والحلول الممكنة، مثل تغير الأنماط الاستهلاكية والحفاظ على التوازن الغذائي في الطعام.
إن الشباب العربي الحريص على بيئة عربية سليمة، والمجتمع في إطار "منتدى قادة المستقبل البيئيين"، يعبر عن دعمه للنتائج والتوصيات الصادرة عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية. كما يهم الشباب العربي أن يوصي بالتعاون والتكامل العربي نحو مستقبل أفضل.
نفتخر اليوم بأن نكون علماء وخبراء زراعة وتغذية، فهذه المسؤولية تحتم علينا العمل من أجل ضمان حق الشباب العربي في مستقبل أفضل، مستقبل يضمن الأمن الغذائي العربي.
كلام الصور
1. رسم بياني لنتائج استطلاع "أفد" حول عادات الاستهلاك في المنطقة العربية
2. تكريم الطلاب الجامعيين في الجلسة الختامية للمؤتمر
3. استطلاع الآراء خلال المؤتمر
4. محمد مرتضى وميشيل معوض من الجامعة الأميركية في بيروت منسقي النشاط
5. طلاب جامعة البترا وجامعة بيروت العربية وجامعة الروح القدس – الكسليك يقدمون توصياتهم
6. طالبات الجامعة الجامعة الأميركية في الشارقة يقدمون توصياتهم بشأن حق الشباب العربي في الأمن الغذائي