قدمت منظمة "موظفون حكوميون للمسؤولية البيئية" عريضة قانونية الى وزارة الزراعة الأميركية، طالبت فيها بأنظمة جديدة تعزز الحماية الوظيفية لعلماء تابعين للحكومة تشكك أبحاثهم في سلامة كيماويات زراعية. وذلك بعد أسبوع على إعلان مجموعة علمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية أن العنصر الفعال في المبيد Roundup الذي تصنعه شركة مونسانتو "ربما يكون مسرطناً للبشر". ويعتبر "راونداب" مبيد الأعشاب الأكثر مبيعاً في العالم.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة حيف روش إن ما لا يقل عن عشرة علماء تابعين لوزارة الزراعة خضعوا لتحقيقات أو واجهوا عواقب أخرى نتيجة أبحاث شككت في سلامة كيماويات زراعية معينة. وأشار الى أن المنظمة تلقت شكاوى متزايدة خلال العام الماضي من علماء تابعين للوزارة بأنهم أُمروا بالتراجع عن دراساتهم وتخفيف حدة النتائج التي توصلوا إليها وإزالة أسمائهم من قائمة المؤلفين، كما تعرضوا لتأخيرات في الموافقة على نشر أبحاثهم.
وأضاف روش أن تدقيقات وعرقلة شديدة تواجه الأبحاث المتعلقة بمادة "غليفوسات"، العنصر الرئيسي في مبيد الأعشاب "راونداب" ومبيدات الحشرات النيكوتينية التي ارتبطت بتعريض نحل العسل والفراش الملكي للخطر.
ونقلت وكالة رويترز عن باحث رئيسي في وزارة الزراعة عانى من رقابة ومضايقات شديدة وطلب عدم ذكر اسمه: "كلماتك تُستبدل، وأوراقك البحثية تراقب أو يتم تحريرها، وإلا فلن يسمح لك بتقديمها إطلاقاً".
الصورة: طائرة ترش مبيدات في حقل للزراعة المكثفة