أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إدراج واحتي العين وليوا في أبوظبي ضمن النظم الايكولوجية المهمة على الصعيد الدولي باعتبارها مستودعات حية للموارد الوراثية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي. وتُعرف الواحتان كنموذجين لنظم الزراعة التاريخية المروية وكبساتين نخيل أضحت المحور المركزي لإنتاج التمور في دولة الإمارات.
وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "أشجار النخيل بالنسبة إلى العديد من البلدان العربية هي أكثر بكثير من مجرد غذاء، إنها جزء لا يتجزأ من تاريخكم وهويتكم الثقافية". وأضاف، أثناء حضور الاحتفال السنوي لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في أبوظبي، أن واحتي العين وليوا تشكلان مساهمة هامة على الصعيد العالمي في تراث النظم الزراعية للشعوب الأصلية.
ونوه غرازيانو بجهود الإمارات في تنفيذ برنامج لتنشيط واحات النخيل، من خلال اعتماد تدابير مثل الحماية من الزحف العمراني، واستعادة النظم التراثية للري بالأفلاج، وإعادة تطبيق نظم الإدارة الزراعية التقليدية، واصفاً هذه الجهود بأنها "صون لمعارف انتقلت عبر الأجيال، وتضمن أن تواصل أشجار النخيل غداً كما في الأمس حماية الأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة". وقال إن الفاو التي دعمت بحوث النخيل وإنتاجيتها في أنحاء العالم على مدى نصف قرن تتعاون عن كثب مع دولة الإمارات في مشروعين جديدين لإدارة مكافحة الآفات والاستخدام الرشيد للمياه.
الصورة: مكافحة ميكانيكية لآفات النخيل يقدمها مركز خدمات المزارعين في أبوظبي