ألزم البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الشركات المصنعة للسيارات الخفيفة بوضع "بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات". وتظهر البطاقة، التي أعدها المركز بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، مدى استهلاك الوقود في كل طراز من المركبات. وتم تصنيف اقتصاد الوقود في ستة مستويات: ممتاز، جيد جدًا، جيد ، متوسط، سيئ، سيئ جداً. كما تحمل البطاقة التي تتصدر المركبات الجديدة معلومات مثل نوع السيارة، سنة الصنع، سعة المحرك، نوع الوقود المستخدم، اقتصاد الوقود (الكيلومترات التي تقطعها السيارة بالليتر).
بدأت المرحلة الأولى من اعتماد البطاقة في آب (أغسطس) الماضي وشملت صالات عرض السيارات. أما المرحلة الثانية فبدأت مطلع كانون الثاني (يناير) 2015 وتشمل جميع المركبات الواردة الخفيفة من موديلات 2015 وما سيليها.
وأكد المهندس نايف الحميضي، عضو فريق النقل البري في المركز السعودي لكفاءة الطاقة، خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت عنوان "التعريف ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة ومتطلباتها"، على ضرورة تقيد المستوردين ووكلاء السيارات والمعارض بتطبيق إجراءات البطاقة حتى لا يتسبب ذلك في تأخير فسح سياراتهم. وأوضح أن البطاقة تهدف إلى زيادة وعي المستهلك بكفاءة الطاقة للمركبات التي يقل وزنها عن 3500 كيلوغرام وما تحققه من فوائد اقتصادية.
ويعتزم المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إطلاق حملة توعوية يوم الأحد المقبل، وحتى 14 آذار (مارس)، بهدف توعية الجمهور حول دلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات.
وتجوب طرق السعودية نحو 12 مليون مركبة تستهلك نحو 811 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل، بنسبة 23 في المئة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في المملكة. وتقدر نسبة المركبات الخفيفة منها بـ 82 في المئة، فيما يبلغ عدد المركبات التي تجاوز عمرها 20 عاماً نحو مليون مركبة. ويزداد عدد السيارات بمعدل 7 في المئة سنوياً.