يدرس معهد علوم البحار التابع للحكومة الأوسترالية إمكانية التعديل الوراثي لأنواع من المرجان كي تتكيف مع ارتفاع درجات حرارة المياه.
فقد أظهرت نمذجة جديدة أن غطاء المرجان الحي في الحاجز المرجاني العظيم قد ينخفض إلى أقل من 10 في المئة اذا استمر الاحترار العالمي. وتمثل الأبحاث التي تجرى بالتعاون مع معهد هاواي للبيولوجيا البحرية بعض الاستعمالات الأولى للتعديل الوراثي غير التجاري الهادف إلى الحفاظ على الأنواع.
بدأ العمل في حوض المحاكاة البحرية في تاونزفيل بولاية كوينزلاند، حيث تم قطف أنواع مختلفة من المرجان قبيل الموعد السنوي لإطلاقها البيوض والحيوانات المنوية في المياه، واعتمد التلقيح الاصطناعي لاستحداث أنواع هجينة جديدة. وقام العلماء بتربية "يرقات" المرجان لتقييم نموها. وقد تمت مزاوجة مرجان من الجزء الأوسط للحاجز المرجاني العظيم مع مرجان من منطقة أبرد في الجزء الجنوبي، لمعرفة ما إذا كان النوع المهجن أكثر تحملاً لدرجات حرارة أعلى.
وينظر العلماء أيضاً في إمكانات تعديل الطحالب التي تعيش ضمن النسيج المرجاني، لكي تتكيف مع تغير المناخ.
من جهة أخرى، تنظر لجنة التراث العالمي في اليونسكو في إمكانية إدراج الحاجز المرجاني العظيم في خانة المعالم "المعرضة للخطر" في حزيران (يونيو). وكانت الحكومة الأوسترالية قدمت تقريراً إلى المنظمة اعتبرت فيه أن الإدراج غير مبرر نظراً لجهودها الهادفة الى عكس تدهور المرجان.
الصورة: مرجان يطلق البيوض والحيوانات المئوية الى المياه في الحاجز المرجاني العظيم